مرحبًا يا ذاتَ العيون الدُّعْجَاء ..
فِي الحقيقَة أنا الأن أكثر توازنَ مِن قبل، أنني أقترب مِن نهايَة القصَة آلتي بعثرتُ مشَاعري بِها وأحرقت أصابِعي بِالكِتابَة عنها، لِأول مَره اسْتَطَعَت نَسِيًّانَ شيءً بِهذِه السُرعَة، رُبما ليسَ نَسِيًّانً كُلياً، ولَكني لم أعُد أستيقَظ مُرتجِفَة عند رؤية وجهك فِي مَنامي، لم أعد أراك فِي وجَوه العابرين، ولا إني أرى طَيفك يَحضنَني، ولا حتى أنني أراك تَلاحِق ظلي أينما أذهب، لَم أعد أفكر بِك مثلَ الأيام السابقَة، ولم أعد أسمع صَوتك يُنادَيني بِهمسً فِي أُذني، كأنني مُختلة عقليًا، أجل لم أعد اتوهج حُبًا لك، فأنني لاحظتُ أنني اتوهج حُبًا لِذاتي كُلمَا رأيتُ نَفسي فِي المرآه أبتسِم على انتِصَاراتي وقَوتي ..
فِي إحدى النصوص الماضيَة كتبت لي، أنني أستمتع بِإذائك ..
أتعلم أنني أصبحتُ قويَة امام نصوصك أيها الأحمق، أنا الآن فتَاة صلبَة متغرطسَة لا يُهمني شيءً سِوى نفسي وذاتي، أعترف لك أنني أصبحتُ قَويَة لِأُفتِش عن صورك في ألبومي الخاص الذي وضعتُ فَيه كُل صورك، آلتي أردتُ أن أحدد كُل منها لأحذفها بِكُل إدراك، لا أعرُف هل هذا ما يقولوًا عنه النَسِيًّانَ، أو إنها مَرحلَة جديده لِكي تبدأ عاصِفَة تٌحرق روحي مِن جديد، إنتهت تِلكَ القصَة آلتي كتبتها عنك، ودفنتُ مشاعري معها، لا تَوجد رسالة وداع، لأنكَ لم تفهم لُغة عِتابي يومًا، كُل مَا تراه أنني فتَاة حمقاء ..
كُل حرف مني يُمكنه أن يبني قصَة من الخيال، لم يكُن عبورك عاديًا فِي حياتي، قد أخذتَ مني حُروفي، كُنت فِي كُل حرف أكتبه تنهيداتي تُسابق أنفاسي ولكن لا بأس حصلتُ على إنجازاتي من بعد آخر حرف كتبتهُ لك هُنا .
رُبما سوف ألتقي بِك في نص آخر، وداعًا .

-رِتاج،الشوبكي.