Смотреть в Telegram
🌹#التدبر_التفاعلي (7)🌹 سورة البقرة الآية (13) لنتناول الآية (13) من سورة البقرة عبر التأمل والتساؤل بشكل متعمق، ثم نختم بممارسة تفاعلية تساعدنا على تطبيق معاني الآية في حياتنا اليومية. -- التأمل والتساؤل في الآية 1. التأمل في "وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ" تساؤل: ما الذي يجعل البعض يرفضون دعوة الإيمان، حتى عندما تكون الدعوة صادقة ومخلصة؟ تفكّر: هذه العبارة تذكر موقفًا لبعض الناس الذين يرفضون الإيمان رغم وضوح الدعوة لهم. فقد يكون سبب رفضهم الشعور بالاستعلاء أو الغرور، أو قد يكون نتيجة رفضهم القيم التي تتطلب تواضعًا وانفتاحًا على الحق. كيف يمكن لنا أن نبقى منفتحين على الحق وألا نغلق أنفسنا أمام الدعوات الصادقة للهداية؟ 2. التأمل في "قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ" تساؤل: لماذا ينظر هؤلاء إلى المؤمنين نظرة ازدراء ويصفونهم بالسفهاء؟ هل هو بسبب اختلافهم في القيم والمبادئ، أم بسبب جهلهم بمعنى الإيمان الحقيقي؟ تفكّر: في هذا السياق، يبدو أن الرافضين للإيمان ينظرون إلى المؤمنين نظرة ازدراء ويعتبرون أنهم فقدوا عقولهم. هذا يثير تساؤلات حول دوافع الإنسان في وصف الآخرين بتلك الصفات والتقليل من شأنهم. كيف يمكن أن نكون أكثر تقديرًا لمن يختار طريق الإيمان، وأن نتجنب إطلاق أحكام مسبقة على الناس؟ 3. التأمل في "أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ" تساؤل: ما هو السفه الحقيقي المقصود في الآية؟ وكيف يمكن للإنسان أن يكون سفيهًا دون أن يدرك ذلك؟ تفكّر: هذه الآية تعبر عن حالة من السفه الحقيقي، وهو البعد عن الحق رغم وضوحه والابتعاد عن قيم الهداية. يبدو أن السفه هنا يشير إلى غياب البصيرة والحكمة في اختيار الحق. كيف يمكن أن نحمي أنفسنا من هذا النوع من السفه ونضمن أننا نتخذ قرارات حكيمة مبنية على الوعي والفهم؟ --- ممارسة التدبر التفاعلي لنجعل التدبر لهذه الآية فرصة لإعادة النظر في نظرتنا للحق والناس، وذلك من خلال بعض الخطوات العملية: 1. التواضع أمام الدعوات الصادقة: درب نفسك على الاستماع لدعوات الخير والإصلاح بقلب مفتوح، بغض النظر عن من يقدمها. لا تحكم على الآخرين أو أفكارهم مسبقًا، بل اجعل ميزان الحق هو أساس تقييمك. 2. تجنب إطلاق الأحكام المسبقة: حاول أن تتجنب وصف الآخرين بصفات سلبية بناءً على اختلافهم في الرأي أو السلوك، وتذكر أن الحكم على نوايا الناس هو أمر يخص الله وحده. 3. البحث عن الحكمة في الاختلاف: عند رؤية اختلاف بينك وبين الآخرين، حاول أن تستفيد من هذا الاختلاف كنقطة للتفكر والتعلم. اسأل نفسك: هل هناك حكمة في إيمان الآخرين واختياراتهم، حتى لو كنت لا أتفق معهم تمامًا؟ 4. التربية على البصيرة: اعمل على تنمية بصيرتك بقراءة وتدبر القرآن، وفهم معانيه وتطبيقه. اجعل الوعي العميق بالحق هو دليلك، واطلب من الله الهداية دومًا في القرارات الكبيرة والصغيرة. 5. الاستغفار والتوبة: اجعل من الاستغفار عادة تقيك من الغرور أو السفه غير المدرك، واطلب من الله أن يرشدك إلى الصواب ويبعد عنك غشاوة الجهل أو الانحراف. --- بهذه الخطوات، نصبح أكثر وعيًا بمعاني السفه والحكمة، ونتعلم كيف نتقبل الحق بقلوب منفتحة ونظرة متواضعة، مما يساعدنا على تحقيق الإيمان الصادق الذي يعبر عن جوهرنا وقيمنا الحقيقية. ✍️ د.إسماعيل السَّلْفي للإشتراك 👇 https://t.center/nh607
Telegram Center
Telegram Center
Канал