Смотреть в Telegram
🌹#التدبر_التفاعلي (4)🌹 سورة البقرة من الآية (٦-٧) لنتناول الآيتين (٦-٧) من سورة البقرة عبر التأمل والتساؤل لكل آية على حدة، لنصل إلى فهم أعمق ونطبق الدروس المستفادة في حياتنا. الآية ٦: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ 1. التأمل في العبارة "سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ" تساؤل: لماذا أصبح الإنذار أو عدمه سيان لهؤلاء؟ هل هذا نتيجة اختيارهم المتكرر للباطل؟ تفكّر: هذه العبارة توحي بأن هناك حالة من العناد والجحود العميق بحيث لم يعد الإنذار أو التحذير يجدي نفعًا معهم، وهو يثير تساؤلًا حول كيف يمكن للإنسان أن يصل لهذه الدرجة من الصد والانغلاق. ما الذي يجعل الإنسان يُغلق قلبه بهذا الشكل عن الحق؟ 2. التأمل في "لَا يُؤْمِنُونَ" تساؤل: هل هؤلاء غير مؤمنين بفعل الظروف، أم نتيجة لاختيارات متراكمة قاموا بها على مر الزمن؟ تفكّر: الإيمان هنا يرتبط بقرار داخلي ووعي، وأن الإصرار على رفض الحق يؤدي إلى قسوة في القلب تمنع الإيمان من الدخول. كيف يمكن لنا أن نكون أكثر انتباهًا لحالتنا الإيمانية ونعمل على تجنب أي قسوة قد تصيب قلوبنا؟ الآية ٧: خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ 1. التأمل في "خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ" تساؤل: ما المقصود بالختم هنا؟ وكيف يمكن أن يصل الإنسان لهذه الحالة التي يصبح فيها قلبه مختومًا؟ تفكّر: الختم هنا يرمز إلى إغلاق منافذ الهداية بسبب الكفر والعناد المتكرر. هل هناك مواقف في حياتنا تجعلنا نغلق قلوبنا أو نحد من فهمنا للحقائق التي لا تناسب أهواءنا؟ 2. التأمل في "وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ" تساؤل: كيف يمكن للسمع والبصر أن يكونا مغطىً بغشاوة تمنع من رؤية الحق؟ تفكّر: الغشاوة قد تعبر عن الجهل أو الانحياز الذي يجعل الشخص لا يسمع إلا ما يؤيد موقفه ولا يرى إلا ما يريد رؤيته. كيف يمكن أن نزيل هذه الغشاوة من أعيننا وآذاننا؟ كيف نصبح أكثر انفتاحًا للحق ومرونة في تقبل النصيحة؟ 3. التأمل في "وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ" تساؤل: ما هو العذاب العظيم الذي يواجههم؟ وهل هو نتيجة مباشرة لقراراتهم المستمرة في رفض الحق؟ تفكّر: العذاب هنا يأتي كجزاء للبعد عن الله ورفض النعمة والهداية، ويجعلنا نتساءل عن العواقب الروحية التي قد نواجهها إذا غفلنا عن الحق. كيف يمكننا الحفاظ على قلوبنا وأفئدتنا بعيدًا عن مثل هذه العواقب؟ ممارسة التدبر التفاعلي في نهاية التدبر، دعونا نطبق الآيات عبر التفكير في جوانب حياتنا التي قد تشبه الحالات التي تتناولها الآيات، وذلك عن طريق هذه الخطوات العملية: 1. مراجعة القلب: خذ لحظات للتفكر في حال قلبك وعلاقتك بالله، وفكر في الأسئلة التالية: هل هناك أمور أو عادات أجد فيها نوعًا من الغشاوة أو الإعراض عن الحق؟ هل أعيش مشاعر أو تصرفات تضر بقلبي وتبعدني عن الإيمان الحقيقي؟ 2. التأمل في السمع والبصر: تدرّب على أن تكون منفتحًا لسماع الرأي الآخر وتقبل النصيحة، حتى إذا جاءت من مصادر غير متوقعة. تأمل في كيفية استخدامك لحواسك في حياتك اليومية، وتجنب العادات التي قد تؤدي إلى تجاهل الحق أو عدم رؤيته بوضوح. 3. التفكر في التوبة والتجديد: اجعل التوبة والاستغفار عادة يومية، وابحث عن طريقة تحيي بها قلبك وتزيد من صفائه، مثل قراءة القرآن بتأمل، والاستماع للمواعظ، أو قضاء وقت مع من يذكّرك بالله. بهذه الطريقة، لا يقتصر التدبر على الفهم النظري فقط، بل يصبح وسيلة لتغيير سلوكنا وتجديد إيماننا وإصلاح قلوبنا. ✍️ د.إسماعيل السَّلْفي للإشتراك 👇 https://t.center/nh607
Telegram Center
Telegram Center
Канал