إن الناس يشكرون عادة النعم المادية، وخاصة بعد طول انتظار.. ولكن هل شكرت ربك يوما ما على نعمة الهداية العقائدية، في خضم بحر الشبهات التي جرفت الكثيرين، وأبعدتهم عن سفن النجاة؟
الحساسية الزائدة !.. إن الإنسان المؤمن له حالة من الحساسية الزائدة، تجاه كل شيء يشغله عن الله عز وجل، فيخاف من أي شيء يشغله عن الله عز وجل، كخوفه من الشبح.. ولهذا فإن من أدعية المؤمن قوله: "اللهم اقطع عني كل شيء يقطعني عنك"!.. وفي دعاء مكارم الأخلاق يقول الإمام السجاد (عليه السلام): (وَعَمِّرْني ما كانَ عُمْري بِذْلَةً في طاعَتِك.. فَإذا كانَ عُمْري مَرْتَعاً لِلشَّيْطانِ، فَاقْبِضْني إليك!).. فالإنسان المؤمن يدعو على نفسه بالموت، إذا كانت حياته حياة غير مثمرة في طاعة الله عز وجل، ومقدمة لإغواء الشيطان اللعين؛ لأنه لا يرى نفعاً من هذه الحياة إذا كانت تزيده ذنباً إلى ذنب!..