إن الإنسان الذي يعرض عن الله -عز وجل- القانون هو هذا ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾، الذي يعرض عن ذكر الله -عز وجل- يصبح من مصاديق أصحاب المعيشة الضنك.. ومعيشة الضنك أن الإنسان لا يأنس بشيء، ويتململ من كل شيء.. بعض المترفين يبني منزلا ويبالغ في زخرفته وفي تجميله، وعندما يدخل المنزل لا يرى فيه شيئاً جديدا، فبمجرد الإقامة فيه لمدة يوم أو يومين يمل.. وإذا بهذا القصر الذي بناه بخمس سنوات في نظره عاد كالكوخ، نعم له معيشة الضنك لا يأنس بذلك.. مثلا: شاب يعيش حالات غرامية قسم حلال، وقسم حرام، وبعد اللتيا والتي يصل إلى من يحب.. هناك عبارة في كتب الأخلاقيين تقول: (الوصال مدفن العشق)، العشق جميل قبل الوصال، فإذا تم الوصال تبخر معظمه، وعند البعض كله يتبخر.. إذا لم تكن العلقة إيمانية، هذه العلقة الشهوية الشبابية لا تتبخر فقط، بل تتحول إلى عداوة.. نعم هذه هي العلقة الدنيوية، فلكل جديد بهجة، الليل والنهار يبليان كل جديد!..
ستبقى الثريا دون أرضك رفعة ويفدى لكل من حصاك شهاب فإنك بيت كرم الله أهله وخط ذهاب الرجس عنه كتاب الاربعاء 3 جمادى الأولى ١٤٣٨ هـ 1 شباط 2017 #قناة_الجوادين#العتبة_الكاظمية_المـــــقدسة
منابع رياً عند باب إبن جعفر تفيض عطاءاً للذين أنابوا لتهنك عقبى الصابرين أبا الرضا وإطال حبس وإستطال عذاب الاربعاء 3 جمادى الأولى ١٤٣٨ هـ 1 شباط 2017 #قناة_الجوادين#العتبة_الكاظمية_المـــــقدسة #1438
حديث قدسي ورد عن الامام الكاظم (ع) : أوحى الله إلى داود(ع) : قل لعبادي : لا يجعلوا بيني وبينهم عالماً مفتوناً بالدنيا فيصدّهم عن ذكري ، وعن طريق محبتي ومناجاتي ، أولئك قطّاع الطريق من عبادي ، إن أدنى ما أنا صانعٌ بهم أن أنزع حلاوة عبادتي ومناجاتي من قلوبهم
من المعلوم أن الإنسان -بفضل الله تعالى- يصل إلى مرحلة من الكمال، حتى لو أنه تعرض للمنكر، وللإغراءات؛ فإنه ينصرف عن الحرام من دون تكلف.. فهو عندما يرى فتاة فاتنة في الشارع أو في الجامعة، وكأن الله –عز وجل- جعل في رقبته جهازاً، ولا يمكنه أن يحتمل هذه الجهة.. وعندما يرى امرأة متهتكة، مخالفة لأوامر الله عز وجل، فإنه يرى فيها العداوة لله تعالى، بما يجعله لا يعيش حالة شهوية أبداً.. كما لو أن إنساناً تعلق قلبه بفتاة، وثم سمع بأن هذه الفتاة عدوة لأمه أو أبيه، فترى أن قلبه يتغير كلياً من جهتها وحتى الشهوة تزول، فكيف إذا اكتشف بأنها عدوة لله عز وجل؟!
إن للعبد في لحظات الغروب والشروق فرصة جيدة لتصحيح الأعمال قبل تثبيتها .. بالاستغفار منها والتكفير عنها . وله وظيفتان: استذكار نشاطه في اليوم الماضي ومدى مطابقته لمرضاة الرب ، والتفكير فيما سيعمله في اليوم الآتي ، ولو استمر العبد على هذا مستعينا بأدعية وآداب الوقتين لأحدث تغييرا في مسيرة حياته الاربعاء 5 ربيع الاخر ١٤٣٨هـ 4 / 1 / 2017 #قناة_الجوادين#العتبة_الكاظمية_المـــــقدسة #1438هـ#ربيع_الاخر#Telegram https://telegram.me/aljawadain
إن الناس يشكرون عادة النعم المادية، وخاصة بعد طول انتظار.. ولكن هل شكرت ربك يوما ما على نعمة الهداية العقائدية، في خضم بحر الشبهات التي جرفت الكثيرين، وأبعدتهم عن سفن النجاة؟
الحساسية الزائدة !.. إن الإنسان المؤمن له حالة من الحساسية الزائدة، تجاه كل شيء يشغله عن الله عز وجل، فيخاف من أي شيء يشغله عن الله عز وجل، كخوفه من الشبح.. ولهذا فإن من أدعية المؤمن قوله: "اللهم اقطع عني كل شيء يقطعني عنك"!.. وفي دعاء مكارم الأخلاق يقول الإمام السجاد (عليه السلام): (وَعَمِّرْني ما كانَ عُمْري بِذْلَةً في طاعَتِك.. فَإذا كانَ عُمْري مَرْتَعاً لِلشَّيْطانِ، فَاقْبِضْني إليك!).. فالإنسان المؤمن يدعو على نفسه بالموت، إذا كانت حياته حياة غير مثمرة في طاعة الله عز وجل، ومقدمة لإغواء الشيطان اللعين؛ لأنه لا يرى نفعاً من هذه الحياة إذا كانت تزيده ذنباً إلى ذنب!..
يجب على الإنسان أن لا يتذرع بأنه مشغول بالمناجاة، فيعيش الفناء الإلهي، والذوبان في المعاني القدسية، وينسى تكليفه الاجتماعي.. فإنه في مظان السلب لهذه النعم