وجدت طفلي الصغير عبد الرحمن البالغ من العمر عشر سنوات، قد داوم على الصلاة في وقتها من غير حث مني ولا تعزير كما جرت عادتي معه !!
تعجبت منه وسألته ممازحاً، ما هذا الايمان الذي نزل عليك فجأة، فقال لي، رأيت في المنام أنني بين الجنة والنار أقف على حبل رفيع، فجاء إلي أحدهم، وقال لي صلِّ يا عبد الرحمن كي تدخل الجنة، قالها ثلاث مرات، فوعدته أن أصلي وأقسمت له، فابتسم لي وانتهى الحلم، ثم قمت لصلاة الفجر، وداومت على الصلاة، ولن أتركها حتى أموت !!
إذا كان هذا الطفل الصغير الغير مكلف قد انتبه على نفسه، واستيقظ من غفلته، وحافظ على الصلاة، أفلا تخجل من نفسك أيها العاقل المكلف وأنت تتكاسل عن صلاتك فلا تصلها أو تصلها في غير موعدها، ألا تخشى على نفسك أن تموت وأنت على هذه الحالة ؟!!
مهما حصل لا تترك الصلاة ولا تؤخرها عن وقتها، اجعل بينك وبين الله باب مفتوح، وتذكر هذا السؤال دائماً: ما سلككم في سقر ؟!
الجواب: قالوا لم نكُ من المصلين !!
أسأل الله أن يهدي شباب وبنات المسلمين، ويرزقهم الهدى والتقى والعفاف والغنى !!