رويَ عن القاضي شريح، رحمهُ الله أنّه قال : "ليأتينَّ على النّاس زمان يُعيَّر المؤمن بإيمانه، كما يُعيَّر اليوم الفاجر بفجوره، حتى يُقال للرجُل إنّك مؤمن."
فيها إيماءةٌ لطيفة إلى أن يكونَ البيت هو الأصل في حياتهنّ، وهو المقر، وما عداهُ استثناءًا طارئًا لا يثقلنَ فيه ولا يستقررن، إنما هي الحاجة تقضىٰ وبقدرها.
اعلموا أنّ اللّٰه على كلّ شيءٍ قدير، واعلموا أنّ بلاءات الأُمّة فتوحات، وشدائد الامتحان خطوةٌ للإمتنان! وآلامُ اليوم بُشرَيات الغد! فلا تيأسوا لحظةً، ولا تُسلبوا الإيمان ساعةً! واثبتوا يقينًا باللّٰه، أشهد أن لا إله إلّا اللّٰه!
إنَّ الأمَّة اليوم تعيشُ ضعفاً و ذلَّاً لم تعشهُ في تاريخهَا ، من السودانِ لليمنِ للعراقِ للشامِ و غزَّة دماءٌ مراقَة و أعراضٌ تُنتهك و دينٌ يُهان و ذكورٌ لم تعرف الرجولة وجوههُم ، خذلوا اللّٰه و خذلوا دينهُم و أمَّتهُم لا باركَ فيهم و لا عفا عنهُم ، فاللّٰه اللّٰه في الدُّعاء فإنَّه العسكَر الذي لا يغلَب لا تنسوا الأمَّة جمعاء من دعائكُم.
و اللّٰه ما هذا بعذرٍ نتقدَّم بهِ بينَ يدي اللّٰه و نقولُ له ما كان لنا سوى الدُّعاء ...