⭐أمّي الحنون الغاليّة... أبي العطوف الغالي... سني العمر تمرّ... وهذا عامٌ... كغيره من الأعوام... يمرّ بدونكما... رحلتما وتركتماني... في لواعج الذّكريات... مع شذى أنفاسكما... صدى صوتيكما... ضحكاتٍ ودعواتٍ... وأجمل الحكايات...
⭐بسم الله... أبدأ العام الجديد... بأمل وتفاؤل... وحسن ظن برب العالمين... سأرمي كل هموم الأعوام الفائتة... في سلة المهملات... وسأركن أحلاماً لم تتحقق... في فناء لطف الله... لأنه لا يفعل إلا ما فيه خيري... كلي رضاً لما أعطاني... أتوق لرضاه... ولحسن عاقبتي... ولجنة المأوی... وأتطلع... إلى إمامي الغائب عن عيوني... ولم يغب عن أحضان عشقي... هل سيكون هذا العام عام الظهور...؟ الشهداء... مضوا في طريق العز والكرامة... ونالوا الفوز العظيم... وأعينهم تحدق بنا... تتمنی لنا یوم الفرج... کل عام وأنتم بخیر... کل عام وأنتم للفرج أقرب...
⭐كربلاء... حكاية عشقٍ وفداءٍ... ثار فيها... الدّمع مع الدّماء... عشقٌ فجّر الثّورة... بطوفان حزن المأساة... فحين يرى الثّائر... هذا البشر... بلا إنسانيّةٍ... كان الواجب... يُحتّم عليه بالثّورة... من أجل الإنسان... فكان الحقّ مطلبه... وإسقاط الظّلم... أقدس قضيّة... تحمل أسمى... معاني الإنسانيّة...
⭐حلمٌ كان يُلاحقه... منذ الطّفولة... وهو يركض... بين الحقول... والأحلام الشّائكة... بحثاً عن الفراشات... كبر... وكبر حلمه... وصار يحمله... بين أوراقه ودفاتره... ويضعه بين عينيه... ويٌحلّق به... على أجنحة قلبه... في سماء الأمنيات... إنّه الحرّيّة...
⭐لن نحيد... عن هذا النّهج... الّذي خطّه لنا... إمامنا أبو عبد الله عليه السّلام... في عاشوراء... الرّسالة الحسينيّة... تذكيرٌ دائمٌ... بنهجٍ ثوريٍّ... لنتّخذه نهجاً للحياة... كي يُحيي... واقعنا المرير... وإرادتنا الميّتة...
⭐إستطاعت واقعة كربلاء... أن تحفظ... لنا الإسلام... وما زالت... حتّى اليوم... تملك قدرة الإستنهاض... لحفظ الإسلام... وتحقيق الأهداف... بصنع الإنسان... وبناء مجتمعٍ إنسانيٍّ... قائم على أسس... العدل والحرّيّة والمساواة... والإرتقاء بالإنسان... إلى أعلى... درجات الكمال...
⭐ودّعها وهو... يوسف أحلامها... وهو كالأكبر... في شبابه... أجمل قمرٍ... لن تبكي... مثل كلّ مرّةٍ... طالما إعتادت... مشهد الوداع... وعاد وإن طال السّفر... إلّا هذه المرّة... لم يعد... وبكته في قلبها طويلاً...
⭐واقعة كربلاء... كانت في بقاء الإسلام... أو محوه... والغالب هو... الإمام الحسين عليه السّلام... والمنتصر هو الإسلام... ومن لحقت... به الهزيمة... هو مشروع... يزيد وأهدافه...