الحمدلله وصلت لمرحلة اليقين الكامل أن أي أمر ينتهي من حياتي فهو لخيرة أجهلها، وأن الله ما يبعد شيء عني مهما رغبت به أو أردته إلا لأنه شر لي وما يناسبني، وأن العوض ينتظرني في نقطة ما، بعدت أو قربت لكن سأصلها ذات يوم، لذا أقضي أيامي بمعيّة الله
دائمًا راقبوا الله في أقوالك وأفعالك وأستحضار عظمة الله الذي خلقك وسواك فإذا تمكنت المراقبة من قلبك أستوى عندك صغير الذنب وكبيره لأنك بعدها لن تنظر إلى صغر المعصية ولكنك تنظر إلى عظم من تريد معصيته
"إذا أردت أن تتعرّف على مكامن الخير في شخصيّة الإنسان فابحث عن صفة الرحمة فيه، فإذا اتّسَم بها فكُن مُطمئنّاً له، فهي صفة أصيلة يتفرّع منها خِصال عديدة؛ كالإحسان، والعطاء، والإيثار، واللِين، والعفو، وإنّ الرُحماء في هذه الأرض رحمةٌ من ربّ الرحمة، وبهم تطيب الحياة، وهم هِبةُ اللهِ لأهل الأرض."
والله لو تلفّ الدنيا كلّها باحثًا عن السعادة وراحـة البال , فلن تجدها إلا باللجوء لله , إلا بالاقتراب منه , حتّى وإن أصابك همٌ من هموم الدنيا فلا ضير عليك فإن الله قد تكفّل بك , تكفّل بأن يجعل لك مخرجًا " ومن يتقِ الله يجعل له مخرجًا " ثُمَّ ماذا ؟ " ويرزقه من حيثُ لا يحتسِب .
كُلّ لَيلةٍ هي قاسِيةٌ على غَزّة! كُلّ لَيلةٍ هي قاسِيةٌ على إدلِب! كُلّ لَيلةٍ هي قاسِيةٌ على السودان! كُلّ لَيلةٍ هي قاسِيةٌ على العِراق! كُلّ لَيلةٍ هي قاسِيةٌ على اليَمن!
كُلّ لَيلةٍ هي قاسِيةٌ على كُل مُسلم اضطُهد حَقّه، سُرِقَت أرضُه، أُكِلَ مالُه، انتُهك عَرضه ونُحِرَت حِيلته! لَا تنسَوا إخوانكم في سائر البِلاد، أدّوا ما عَليكم وادعوا لهم في عتمَةِ الليالي الحالِكة على قُلوبهم، علّها تُنير يومًا
من طبعها التَّعَب، تَحُفُّها الآلام من هنا وهناك، لا تأخذ فيها ما أردت، لكنّنا نعبد الله باليقين، أنّه دائم الكرم، عظيم الجود، لطيف الإحسان .. سنبكي هنا، سنتألّم، ستعتصر قلوبنا، لكنّ ما عند الله جميل! جميل لدرجة نسيان ما كان، أن يرِقّ قلبُك لأمر رَبّك حتّى لو حُفَّ بالألم!
- أخبرنا الحسن بن سفيان ، وأبو يعلى ، وحامد بن محمد بن شعيب في آخرين ، قالوا : حدثنا الحكم بن موسى حدثنا يحيى بن حمزة عن سليمان بن داود حدثني الزهري عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى أهل اليمن بكتاب فيه الفرائض والسنن والديات ، وبعث به مع عمرو بن حزم ، فقرئت على أهل اليمن ، وهذه نسختها :
من محمد النبي صلى الله عليه وسلم إلى شرحبيل بن عبد كلال ، والحارث بن عبد كلال ، ونعيم بن عبد كلال ، قيل : ذي رعين ومعافر وهمدان :
أما بعد ، فقد رجع رسولكم ، وأعطيتم من الغنائم خمس الله ، وما كتب الله على المؤمنين من العشر في العقار ، وما سقت السماء أو كان سيحا أو بعلا ، ففيه العشر إذا بلغ خمسة أوسق ، وما سقي بالرشاء ، والدالية ، ففيه نصف العشر إذا بلغ خمسة أوسق . وفي كل خمس من الإبل سائمة شاة إلى أن تبلغ أربعا وعشرين ، فإذا زادت واحدة على أربع وعشرين ففيها ابنة مخاض ، فإن لم توجد بنت مخاض ، فابن لبون ذكر إلى أن تبلغ خمسا وثلاثين ، فإذا زادت على خمس وثلاثين ، ففيها ابنة لبون إلى أن تبلغ خمسا وأربعين ، فإذا زادت على خمس وأربعين ، ففيها حقة طروقة إلى أن تبلغ ستين ، فإن زادت على ستين واحدة ، ففيها جذعة إلى أن تبلغ خمسة وسبعين ، فإن زادت على خمس وسبعين واحدة ، ففيها ابنتا لبون إلى أن تبلغ تسعين ، فإن زادت على تسعين واحدة ، ففيها حقتان طروقتا الجمل ، إلى أن تبلغ عشرين ومائة ، فما زاد ، ففي كل أربعين ابنة لبون ، وفي كل خمسين حقة طروقة الجمل ، وفي كل ثلاثين باقورة تبيع : جذع ، أو جذعة ، وفي كل أربعين باقورة بقرة . وفي كل أربعين شاة سائمة شاة إلى أن تبلغ عشرين ومائة ، فإن زادت على عشرين ومائة واحدة ، ففيها شاتان إلى أن تبلغ مائتان ، فإن زادت واحدة ، فثلاثة شياه إلى أن تبلغ ثلاث مائة ، فما زاد ففي كل مائة شاة شاة .
ولا تؤخذ في الصدقة هرمة ولا عجفاء ولا ذات عوار ولا تيس الغنم ، ولا يجمع بين متفرق ، ولا يفرق بين مجتمع خيفة الصدقة ، وما أخذ من الخليطين ، فإنهما يتراجعان بينهما بالسوية .
وفي كل خمس أواق من الورق خمسة دراهم ، فما زاد ففي كل أربعين درهما درهم ، وليس فيها دون خمس أواق شيء ، وفي كل أربعين دينارا دينار .
وإن الصدقة لا تحل لمحمد ولا لأهل بيته ، وإنما هي الزكاة تزكى بها أنفسهم في فقراء المؤمنين ، أو في سبيل الله .
وليس في رقيق ولا مزرعة ولا عمالها شيء ، إذا كانت تؤدى صدقتها من العشر . وليس في عبد المسلم ولا فرسه شيء .
وإن أكبر الكبائر عند الله يوم القيامة الإشراك بالله ، وقتل النفس المؤمنة بغير الحق ، والفرار في سبيل الله يوم الزحف ، وعقوق الوالدين ، ورمي المحصنة ، وتعلم السحر ، وأكل الربا ، وأكل مال اليتيم .
وإن العمرة الحج الأصغر . ولا يمس القرآن إلا طاهر .
ولا طلاق قبل إملاك ، ولا عتق حتى يبتاع .
ولا يصلين أحدكم في ثوب واحد ليس على منكبه منه شيء ، ولا يحتبين في ثوب واحد ليس بينه وبين السماء شيء ، ولا يصلين أحدكم في ثوب واحد وشقه باد . ولا يصلين أحدكم عاقصا شعره .
وإن من اعتبط مؤمنا قتلا عن بينة ، فهو قود إلا أن يرضى أولياء المقتول .
وإن في النفس الدية مائة من الإبل ، وفي الأنف إذا أوعب جدعه الدية ، وفي اللسان الدية ، وفي الشفتين الدية ، وفي البيضتين الدية ، وفي الذكر الدية ، وفي الصلب الدية ، وفي العينين الدية ، وفي الرجل الواحدة نصف الدية ، وفي المأمومة ثلث الدية ، وفي الجائفة ثلث الدية ، وفي المنقلة خمس عشرة من الإبل ، وفي كل أصبع من الأصابع من اليد والرجل عشر من الإبل ، وفي السن خمس من الإبل ، وفي الموضحة خمس من الإبل ، وإن الرجل يقتل بالمرأة ، وعلى أهل الذهب ألف دينار .