#السيدة_زينب#وداع_الحسين#قريض*وداع السيدة زينب ع للحسين ع حينما مروا بها على الأجساد الطاهرة*
فوقَ الهزيلةِ نوحُها وتودُّ لو
قَبلِوا بأْنْ تهوي على الجسدِ السليبِ
نادتْ وداعاً يا حُسينُ وليتَهُ
أذِنَ العليلُ بأنْ أُودِّعَ مِنْ قريبِ
لأَبُثَّ في النحرِ الذبيحِ نوائحاً
وعلى المسيرِ أَبِثُّ للرأسِ الخضيبِ
عُذراً وذا عُذري يُعاتبُني أيا
شَفَقَ الغروبِ إذا رَحِلتُ عنِ المغيبِ
لو كانَ أمري في يدي لبقيتُ في
حرِّ العراءِ أَقيكَ من حرِّ اللهيبِ
أبقى ولو أكلَ الذئابُ بقيَّتي
وأنامُ ليلي فوقَ صدرِكَ يا حبيبي
أبقى فقد تأتي البتولُ عشيَّةً
فينالني منها نصيبٌ بالنحيبِ
أولم تُوصِّكَ فاطمٌ، فإذا رأيتَ
على الهزيلةِ زينباً ومعَ الغريبِ
فلعلّها تحظى المتونُ بقُبلةٍ
ويَشُمُّها عِرقٌ مِنَ النّحرِ الرطيبِ
آهٍ وآهٍ للمّضرَّجِ في العرا
آهٍ لآلامي وما لي من طبيبِ
آهٍ وآهٍ للفراقِ أيا أخيْ
يا ليتني تُرُباً على الجسمِ التريبِ
١٩ ذو الحجة ١٤٤٠
٢١ آب ٢٠١٩