يا صاحبة القلب الحزين مرا السلام بخطوةً وقلبكِ لا لم يلين فإلى متى أنتي هنا تشكي الحنين؟ وإلى متى قلبي أنا بكِ مُستعين؟ فاض الشقاء بخاطِري يومًا أنا وتشتت الوردُ وفاض الشوكُ يجرحُ مِعصمي وأشقاني البُعاد وتكاثرت أصواتُ رعدٍ في البلاد وبدى بأنها تمطرُ دمعًا كان سجِين وأظنُها تلك الدُموع منكِ وصابت كل أصناف العُيون أضللتِ الصُمود فعاد الخوفُ ينادي وخلفه وجعًا ليس له حُدود قولي بربِك يا سُهيلة ماذا يكون؟ الحُب عندك ولما تُعي القلوب وتتركيها بكِ مُتيمة؟ كوني كما عاهدتُك أنثى تُغازلها العُيون فيموت من فرطِ الجمال كل الذي رأى حُسن وجهكِ فأصبحتِ كل النساء بقلبهِ أأنتي إمرأة أم حُورية؟ تقتربين كاللؤلؤ تُضيئين وتبتعدين فيُصبح المكان بعدكِ مُظلم يا سُهيلة إني أنا قد زبتُ في حُبكِ ولن أعود عودي إليّ أرخي العِناد وقاتلي في العشقِ لا تستسلمي فأنا بقُربك طفلًا مُشرد خاض ألالآف الحُروب يشتاقُ أمه والوطن أنتي الوطن أنتي الحياة ماذا عساي بأن أُعيد القول حتى للحديث لكِ أُجيد وأنا الذي في يومها خذلتني أنفاسي وثُغري قد أبى ضم الحُروف فأضُمك لقلبي المشدوه وأراكِ تبتعدين عني فيتمزقُ هو والرُوح وأراني أناديكِ بصوتٍ مبحُوح وحناجرًا مُقيدة منذُ أن خُنتي نام على خدي أسى كل البلاد فاضت ليالي المُر صافحني السُكوت وذكرياتًا تنهشُ حاضِري أنصتُ لها فماتت حينها رغبتي في الوجود يا سُهيلة أشقيتِ قلبي بالفُراق وقتلتي رجلًا كان كالقائد يسلُ السيف في وجه الخطر أنتي الخطر وأنا ضعيفٌ قُربك أشكو البُعاد ولا لقلبي قُدرةً حتى يُحارب يومها ليالي الحِداد و يرتدي الأسود فقدًا لمحبوبتهِ وهو بداخلهِ يسمُو السواد أمشي على الطُرقات كالشخص الذي يهوى الضياع تنهشُني نسماتُ الشتاء فيتجمدُ قلبي ويظلُ حُبي كالربيع لا ينفطِر قلبي من زجاجٍ قد كُسر وأنتي هل قلبكِ من صخر؟ قولي بربكِ كيف تجهلين البشر وتعودي في وسط البلاد كما الزهر مُتألقة تُشتتين العِطر بين الأماكن! أُنسي أنا قد كنتي أنتي لكنها الأيام ليست مُنصفة أهُ عليك قد كنتي مثل النجمِ تأوين القُلوب بشخصكِ والآن ماتت هي من بعدكِ فتبًا لكِ يا سهيلة وتبًا لقلبًا غاص في عِشقكِ .. #مـشتهى