"ولا ريبَ أنّ المعتزِلة خيرٌ من الرّافضة ومن الخوارج؛
- فإنّ المعتزِلة تُقر بخلافة الخلفاء الأربعة، وكلُّهم يتولون أبا بكر وعمر وعثمان، وكذلك المعروف عنهم أنهم يتولّون عليًّا، ومنهم من يفضّله على أبي بكر وعمر ...
- ويعظِّمون الذُّنوب؛ فهم يتحرَّون الصِّدق كالخوارج، لا يَختلقون الكذب كالرّافضة، ولا يرَون أيضا اتّخاذ دار غير دار الإسلام كالخوارج.
- ولهم كتب في تفسير القرآن ونَصْرِ الرّسول، ولهم محاسنُ كثيرة يترجّحون بها على الخوارج والرّوافض.
- وهم قصدُهم: إثباتُ توحيد الله، ورحمته، وحكمته، وصدقه، وطاعته، وأصولهم الخمس على هذه الصفات الخمس، لكنهم غلطوا في بعض ما قالوه في كل واحد من أصولهم الخمس".
ابن تيميّة (مجموع الفتاوى، 13/ 97-98)
#إنصاف
#تيميات