👤 كان فضيلة الشيخ توفيق العامر (دام عزه) يعاني من ضعف شديد في النظر، كانت النظارة التي يضعها على عينه من النوع المضاعف بكثافة.
🔸 راجع الشيخ في طهران طبيب العيون فشخص له درجة نظره وحذره من أن عينيه تتجه نحو المزيد من الضعف فلا بد له من الانتباه لهذا الأمر قبل فوات الأوان. بعد سنة واحدة قضاها في تدوين وترتيب كتاب تفسير (من هدى القرآن) راجع الطبيب مرة ثانية، فلما فحص على عينيه وجدها متحسنة عما كانت عليه العام الماضي فاندهش الطبيب وسأله: ماذا صنعت خلال العام الماضي؟ هل راجعت طبيباً آخر أو استعملت أدوية معينة؟ 🔹 قال الشيخ : نعم راجعت القرآن الكريم، فقد صرت أقرأ في آيات وكلمات هذا الكتاب العظيم وأنا أعمل في كتاب قيم حول التفسير، وعندنا في الأحاديث المشرفة أن النظر إلى كتاب الله الحكيم يوجب جلاء البصر وقوة النظر وشفاء العين.
🔸فأخذ الطبيب بيد الشيخ وجاء به إلى غرفة الانتظار وشرح للحاضرين هذه القصة وقال أنها معجزة القرآن.
حكى في حياة المقدس الاردبيلي ، أن بعض العلماء رآه بعد موته في المنام وهو خارج من الروضة العلوية المقدسة في هيئة جميلة فسأله : أيّ الاعمال بلغ بك الى هذا المقام ؟
فقال رحمه الله : إنّ سوق الاعمال رأينها كاسداً ولم ينفعنا إلا ولاية صاحب هذا القبر ومحبته - واشار الى ضريح الامام علي عليه السلام -
🔮💭 دخل أبو حازم وهو أحد الوعاظ على سليمان بن عبد الملك، فقال له سليمان: لم نكره الموت ولا نرضى به؟ فقال أبو حازم: لأنكم عمرتم الدنيا وخربتم الآخرة، وبالموت تذهبون من العمار إلى الخراب. فقال سليمان: كيف يكون دخولنا على الله في الآخرة؟
📿 فقال أبو حازم: أما صاحب العمل الصالح فحاله كحال المسافر يرجع من سفره إلى وطنه، ويرتاح من مشاق السفر، وأما صاحب العمل الطالح فحاله حال الغلام الذي فر من سيده ثم رجع إليه بألف خجل. فقال سليمان: أي الأعمال أفضل؟ فقال أبو حازم: أداء الواجبات واجتناب المحرمات. فقال سليمان: ليتني كنت أعلم بما ينتظرني. فقال أبو حازم: اقرأ بكتاب الله. فقال سليمان: وأين؟ قال أبو حازم: هذه الآية: (إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم).
💭 فقال سليمان: ما كلمة العدل؟ فأجاب أبو حازم: العدل ما تأمل منه وتطمع فيه. فسأل: من هو أعقل الناس؟ أجاب: الذي يطيع الله. قال: من هو أجهل الناس؟ أجاب: من باع آخرته بدنيا غيره. فسأل: ما تقول في حكمي؟ أجاب: أعفني من هذا. قال سليمان: لا أعفيك أريد أن أتعظ؟ قال: إن آباءك حكموا الناس بقوة السيف وبدون رضاهم وقتلوا الناس، يا ليتك تعلم ما الذي جرى لهم. فقال سليمان: زدني موعظة باختصار. 🔮💭 فقال أبو حازم: اسع أن لا يراك الله في مكان قد نهى عنه، وأن يراك في مكان قد أمر به. فبكى سليمان بكاءً شديداً، فاعترض أحد الحاضرين على أبي حازم وقال له: ما هذا العمل الذي قمت به لتؤذي الخليفة؟! قال أبو حازم: صه، إن الله أخذ على العلماء بأن يظهروا للناس علمهم ولا يكتموه، قال هذا وخرج من عند الخليفة، فأرسل إليه سليمان مقداراً من المال فردها، وقال: إن هذا المال لا أرتضيه لك فكيف أرضاه لنفسي.