- وحيث إنّ الإمام مسؤولٌ عن هذه الأمّة، وهو حجّة الله على خلقه، وخليفته في عباده، وهو الحاضر الغائب، الذي تُعرض عليه أعمال العباد، ويراقب الأحداث، ويعيشها لحظةً بلحظة،
- فإنّه يشعر في هذا اليوم بالحزن على هذه الأمّة التي افتقدت إمامها، وصارت كاليتيم بلا أبٍ ولا كفيل،
- ويرى عظيم ما جنته أيدي الطواغيت من ظلمٍ وقهرٍ وعذاب، وما نشرته من فسادٍ وبغي وجَور، فيتألّم لحالها ويحزن لفراقها،
🔹فعن عبد الله بن دينار، عن أبي جعفر عليه السلام أنّه قال: "يا عبد الله، ما من عيدٍ للمسلمين أضحى ولا فطر، إلّا وهو يتجدّد فيه لآل محمّد حزنٌ،
- قلت: ولمَ ذاك؟
- قال: لأنّهم يرون حقّهم في يد غيرهم"(2).
- وهذا الحزن والافتقاد في يوم الفرح والسرور والاجتماع، إنّما هو لحقّ الإمامة،