🔹ولعلّه لهذا الأمر ورد استحباب زيارة الإمام الحسين عليه السلام في يوم العيد، باعتبار شهادته عنواناً لاعتداء هذه الأمّة بقتل خليفة الله تعالى،
- ولن يستقيم أمرها إلّا بالعودة إلى نصرته، وتحقيق أهدافه على يد وريثه
▫وحفيده الإمام المهديّ عجل الله تعالى فرجه الشريف، الذي وردَ استحضاره في دعاء الندبة في هذا اليوم بالقول:
- "أين الطالب بدم المقتول بكربلاء؟".
- وبذلك يُفهم معنى الرواية الواردة عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام أنّه قال:
- "لَمّا ضُرب الحسين بن عليّ عليهما السلام بالسيف، ثمّ ابتُدر ليُقطع رأسه، نادى منادٍ من قبل ربّ العزّة تبارك وتعالى من بطنان العرش، فقال:
- أَلا أيّتها الأمّة المتحيّرة الضالّة بعد نبيّها، لا وفّقكم الله لأضحى ولا فطر.
🔹 قال [الراوي]: ثمّ قال أبو عبد الله عليه السلام:
- "لا جَرَم -والله- ما وفّقوا ولا يوفّقون أبداً حتّى يقوم ثائر الحسين عليه السلام"(3).
- فإنّ النّعم التي خسرتها هذه الأمّة بفقد وليّ الله وحجّته، التي أحد مظاهرها الوحدة والانسجام والتآلف بين الأمّة واجتماعها في يوم واحد للصلاة خلف إمام حقٍّ واحد،
- لا يُمكن تعويضها إلّا بظهور الحجّة المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف.