اصنَعنا للمَيدان يا ربّ ارزُقنا عُكوفًا صادقًا على ثَغرٍ تُحِبُّه، وإن لَم يَرَهُ أحد ، رَبِّنا في الظِّل، عُدَّنا للنَّصر، ألهِمنا الصَّبر، اجعَلنا جُنـودًا لك قلوبًا في السَّماء.!🌱
@nouralhodaaaaa
اللهم إِنا نستودعك غزة وأهلها، سماءها وأرضها ، رجالها ونسائها، أطفالها وشبابها، وكل شبر في فلسطين اللهم انصرهم وثبت أقدامهم وسدد رميهم وامددهم بجنود من عندك يا الله 🤲🇵🇸
كما أنعم الله تعالى على ثوّار سوريا بالنصر والفتح في الأيام الماضية -والذي كان رحمة وحُجّة عليهم وعلى الأمة كلها-، فنسأله سبحانه أن يوفقهم لشكر نعمته بالمحافظة على اجتماع الكلمة ونبذ التفرق وتقديم المصالح الكبرى. ونسأله أن يكفيهم مكر الماكرين وشرّ الأعداء وأن يحرر بهم بقية المستضعفين. اللهم أتمّ علينا وعليهم النعمة، ولا تكلهم إلى أنفسهم ولا إلى الناس.
نسأل الله تعالى مزيدا من فضله ونصره وفتحه لعباده المؤمنين في سوريا، في حماة وحمص ودرعا ودمشق، وأن يقر أعيننا بتحرير الأسرى وعودة المهجرين، وأن يشفي صدورنا من القوم الظالمين فراعنة هذا العصر. كما نسأله سبحانه الفرج لأهلنا في غزة وأن يعوضهم خيرا وينتقم لهم ممن ظلمهم. ونسأل الله العافية والنصر لأهلنا في السودان وفي كل مكان..
مع الأحداث الساخنة يتداول البعض أخباراً مكذوبة تُنشئها بعض الحسابات المنتفعة أو المتسرعة، فيتلقفها المتلهفون بالتصديق بحثاً عن إرضاء النفس بالأمل، دون عرض على أدوات الفحص والتدقيق، وهذه طريقة غير متسقة مع المبدأ الشرعي في التثبت.
أنّ لله سُنَنًا في أرضه، لا تسير على رأي النّاس وما يطلبه الجمهور! الذي ينادي بفتحٍ حين يستيقظ من نومه لن يراه! والذي يدعو للوقوف رغم وضوح المسير لن يسير! والّذي يُخذّل النّاس وقت البُشرَيات سينطفئ، والّذي يرنو نصرًا بين ليلةٍ وضحاها ما فهم سُنّة التّدافع ولا قرأ آيةً عن البلاء ولا التّمكين.
الّذي اعتادَ الخوف يرى كُلّ خطوةٍ مؤامرة، والذي لَم يثبُت اليقين في قلبه ينسىٰ سُنَن الله في أرضه، والذي يجهل المعنى متعمّدًا كيف تنتظر منه فرحًا، أو استبشارًا رغم ألم؟ أليس لكلّ طريقٍ ثَمَن؟ كأنّ النّور يجيء دون حُلكة الظّلام!.
يعلمون جيّدًا معنىٰ الفتح ولو كانَ في عين الآخر بسيطًا، لا يهُمّنا الآخر! تمام؟ نحتاج لكُلّ خطوةٍ ومعركةٍ ومسارٍ يُجدّد الدّماء ويرفع النّداء لو زادَت الأعباء، العبء قادم والثَّمن قائم، لكنّها خطوة واجبة، وفاتورة صعبة، دَفَعوها من الدّماء سنوات، ليسوا أهل الأمس، ولا أنّ البلاء حديث عهد، مَن ذاق ربع ما ذاقوه عَرَف
وحين قلتُ [أهل الجرح العميق] فجُرحُهم موزّع على قتلٍ وتهجيرٍ وتعذيبٍ واغتصابٍ وتشريدٍ وتقطيعٍ وغياهب فيها سواد لا يتخيّله عقلك! وصور لا ينساها أصحابها، دعوا أهل الجرح يفرحون كما لم يكونوا من قبل، دعوا الدّموع الحارّة المخنوقة تأخذ مساحتها، مَن دبّر لهم ويسّر! لن يَترُك العظام تُكسَر! فأبشروا.
العالم يغلي، وكل الأحداث تُنذر بمتغيرات هائلة على الأبواب؛ والبعض لا يزال غافلا لاهيا لاهثا خلف همومه الشخصية! والبعض لا يزال حائرا لم يميز بعد الصديق من العدو. ومن لم توقظه هذه النُّذُر فلا يقظة له إلا حين يعيشها حق اليقين.
وخير زاد -للفرد- يتزود به للمتغيرات: ١- إيمان راسخ وتعلق عظيم بالله بعد التوبة والاستغفار، مع استهداء تام بالله ليرزق العبد البصيرة والهدى فيما يفعل. ٢- بيئة صادقة وفيّة (عائلة، أصدقاء،..) فيجب التمسك بها وتنمية أواصرها. ٣- وعي عميق بحقيقة الأعداء والمنافقين. ٤- الصبر والتجلد والتحمل والاحتساب. ٥- العمل بما يمكن لنصرة هذه الدين والأمة، وعدم التزام موقف الحياد.