اصنَعنا للمَيدان يا ربّ ارزُقنا عُكوفًا صادقًا على ثَغرٍ تُحِبُّه، وإن لَم يَرَهُ أحد ، رَبِّنا في الظِّل، عُدَّنا للنَّصر، ألهِمنا الصَّبر، اجعَلنا جُنـودًا لك قلوبًا في السَّماء.!🌱
@nouralhodaaaaa
أنّ لله سُنَنًا في أرضه، لا تسير على رأي النّاس وما يطلبه الجمهور! الذي ينادي بفتحٍ حين يستيقظ من نومه لن يراه! والذي يدعو للوقوف رغم وضوح المسير لن يسير! والّذي يُخذّل النّاس وقت البُشرَيات سينطفئ، والّذي يرنو نصرًا بين ليلةٍ وضحاها ما فهم سُنّة التّدافع ولا قرأ آيةً عن البلاء ولا التّمكين.
الّذي اعتادَ الخوف يرى كُلّ خطوةٍ مؤامرة، والذي لَم يثبُت اليقين في قلبه ينسىٰ سُنَن الله في أرضه، والذي يجهل المعنى متعمّدًا كيف تنتظر منه فرحًا، أو استبشارًا رغم ألم؟ أليس لكلّ طريقٍ ثَمَن؟ كأنّ النّور يجيء دون حُلكة الظّلام!.
يعلمون جيّدًا معنىٰ الفتح ولو كانَ في عين الآخر بسيطًا، لا يهُمّنا الآخر! تمام؟ نحتاج لكُلّ خطوةٍ ومعركةٍ ومسارٍ يُجدّد الدّماء ويرفع النّداء لو زادَت الأعباء، العبء قادم والثَّمن قائم، لكنّها خطوة واجبة، وفاتورة صعبة، دَفَعوها من الدّماء سنوات، ليسوا أهل الأمس، ولا أنّ البلاء حديث عهد، مَن ذاق ربع ما ذاقوه عَرَف
وحين قلتُ [أهل الجرح العميق] فجُرحُهم موزّع على قتلٍ وتهجيرٍ وتعذيبٍ واغتصابٍ وتشريدٍ وتقطيعٍ وغياهب فيها سواد لا يتخيّله عقلك! وصور لا ينساها أصحابها، دعوا أهل الجرح يفرحون كما لم يكونوا من قبل، دعوا الدّموع الحارّة المخنوقة تأخذ مساحتها، مَن دبّر لهم ويسّر! لن يَترُك العظام تُكسَر! فأبشروا.
اللهم إِنا نستودعك غزة وأهلها، سماءها وأرضها ، رجالها ونسائها، أطفالها وشبابها، وكل شبر في فلسطين اللهم انصرهم وثبت أقدامهم وسدد رميهم وامددهم بجنود من عندك يا الله 🤲🇵🇸
العالم يغلي، وكل الأحداث تُنذر بمتغيرات هائلة على الأبواب؛ والبعض لا يزال غافلا لاهيا لاهثا خلف همومه الشخصية! والبعض لا يزال حائرا لم يميز بعد الصديق من العدو. ومن لم توقظه هذه النُّذُر فلا يقظة له إلا حين يعيشها حق اليقين.
وخير زاد -للفرد- يتزود به للمتغيرات: ١- إيمان راسخ وتعلق عظيم بالله بعد التوبة والاستغفار، مع استهداء تام بالله ليرزق العبد البصيرة والهدى فيما يفعل. ٢- بيئة صادقة وفيّة (عائلة، أصدقاء،..) فيجب التمسك بها وتنمية أواصرها. ٣- وعي عميق بحقيقة الأعداء والمنافقين. ٤- الصبر والتجلد والتحمل والاحتساب. ٥- العمل بما يمكن لنصرة هذه الدين والأمة، وعدم التزام موقف الحياد.
لا بارك الله النّظام السّوريّ الأسَديّ المجرم، ولا بارك مَن ناصَرَه وعاوَنَه وأحَبّ وجوده! اللهُمّ هيّء له جُندًا من جندك؛ يقتلعوا شوكته، ويُضعِفوا قوّته، وخُذه يا ربّي أخذ عزيزٍ مقتدرٍ، أرِنا فيه وزُمرَته يومًا أسودًا كما أرىٰ الأبرياء سوادًا في السّجون والقتل والتّعذيب والدمار! إنّك على كلّ شيءٍ قدير..
إن ما يجري اليوم في الشام يُعَدّ من أوضح القضايا الشرعية العادلة، وقد يتردد البعض فيها لجهلهم بحقيقة ما يجري أو عدم معرفتهم بتاريخ القضية وأطراف الصراع، أو نسيانهم ماجرى في العشر سنوات الماضية، أو الظن بأن الأيدي الدولية هي التي تحرك المشهد، أو لوجود لوثة عقدية أو عماية حزبية؛
(وهذه هي الفتنة حقاً، ألاّ تُميّز بين الحق والباطل، وبين المؤمنين والمجرمين)
نسأل الله تعالى أن يمنّ على إخواننا بمزيد من الفتح والنصر وأن يلهمهم رشدهم ويقيهم شر أنفسهم وشر كل ذي شر.. والحمد لله رب العالمين..
لو لم يكن من ثمرات في كل معركة #ردع_العداون في الشمال السوري إلا تحرير الأسيرات هؤلاء لكفى. ومن يعرف قصص سجون النظام السوري يدرك أن تحرير المستضعفين منه: غاية شريفة واجبة تستحق التضحية. الحمد لله على فضله وفتحه ونصره، وأكرر لمن يثق: هذه معركة أهلنا في الشمال السوري معركة صافية خالصة لا لبس فيها ولا مؤامرات.