يرزق الله الرجل بالمال ليتزوج فيسعد، ثم يرزقه بالولد فيسعد به! فـ المال والبنون زينة الحياة الدنيا، ثم يرزقه بالرحمة في قلبه لولده فيسعد بِـ رحمته له، ثم يرزقه ليُنفق عليه وبعد كل ذلك يكتب له الأجر في كل ما أنعم عليه به!
"لازلتِ تسرقينِني كلما حدَّقتُ في عينيكِ مجددًا ،عينيكِ التي تعيدنِي إلى عوالمٍ لم تعد موجودةٌ! لازال تأثيركِ جارفًا يا حبيبتِي، ولازال الحبُ ينخر في ثنايا وجودي، لا يمضي، لا يزول". 🤍
أن تُتِمَّ ما بدأت، وتُنجز ما خَطَوت، وتُكمل ما خَطَّطتَ له! لا تكن مبتورًا، منقوصًا، أشتاتًا هنا وهناك، في الطّريق ستختلف الرّؤىٰ، ستتغيّر الأحداث، قد تَترُك أمرًا وتأخذ آخر، لا تنسَ؛ بعضُ التَّرك إتمام، لكن أدرِك متى تترك، ومتى تُمسك، متى تُكمل ومتى تقف!
تخيَّل معي، أن يكون ما تدعو الله به قد كُتِبَ لك قدرًا! تخيَّل أن يكون دعاءك هو نفسه قدرك! تخيَّل أن تصِل أخيرًا إلى ما قطعت شوطًا طويلًا لتصله! إلى ما أفنيت عمرك تبحث عنه! تخيَّل أن يمُنَّ الله عليك بالشيء الذي رأيت دومًا أن حدوثه معجرة! عسى أن يمنحنا الله هذا الشعور، وأن يقرَّ أعيننا بما تمنينا.
عسى أن تتفق مشيئة الله مع مشيئتنا هذه المرَّة، وأن يسوق إلينا من الأقدار ما يُرضينا ويجبر قلوبنا.🤍
أن يجمعكم بالصَّادقين، المُخلِصين، الذين يؤمنون بمسَاركم، يَشُدُّون أزركم، يأخذون بـ أيديكم، يُقوِّي الواحد منكم الآخر، تتقاسمون الهَمَّ والهِمَّة، تَرُونَ في حضورهم أنفسكم، وفي غيابهم قلوبكم، يَتَفَقَّد الواحد منكم أخاه، يحرص عليه، لا يحمل في قلبه عليه إلَّا أن يكون لله، هُم عُدَّتُكم، وعَتادُكم، وجمهوركم الوحيد". 🤍
سيحدُث بأمرِ الله، لكن لكُل شئ دُعاء، وإلحَاح، وصبرٌ طوِيل، ويقِين وظنٍّ جمِيل بـ ربِّنا الجمِيل!
سيأتِي ما تمنَّيت، وإن تأخر! فـ لا بأس يا رفِيقي، ما حرَمنا إلا ليُعطينا، ما ضَاقت إلا وفُرجت، ما تأخَّر عنك شئ! كل شئ سيأتي بتوقِيته المناسب، المُناسب لـ قلبك، وليُرضيك به أشدَّ الرَّضا.. حتَّى تتذَوَّق لذَّة الوصُول!
لا تظُن أنَّه ينسَاك! حاشاهُ أن ينسَى عبدَه اللَّحوح، الذي يُؤمن به، الذي يرفع كفَّيه كُل ليلَة، الذي يغرق في دُموعه عِند كُل سجدَة، الذي لا حيلَة له إلا قول: يا رب!
لا تستصغِر بهذه الكلمة! لا تُرتب حدِيثك! لا تحفظ الملايين من الأشعار حتى تذهب إليه وتُلقيها!
فقط أقبِل عليه، أرِيه ضعفَك، أنَّك عبْد لا حول لكَ ولا قوَّة إلا به! أرِيه صبرَك رُغم ما عِندك شئ يقول لك أنه سيستجيب! وأنَّك رغم إطالة الوقت تنتظِر بكُل الحُب وتُحبه وتثِق به ولا تمَل، ولا تهتَز!
أقبِل عليه بِصدق! وسيرزُقك، وسيُجبرك، وسيُرضي قلبك، وسيُسخِّر لك الكَون! حتى تندَهش وتظُن من فرطِ حبِّه ورزقِه.. كأنَّك وحدك في هذا الكَون!