أما الذراعان ،فلا بأس أن تخرجهما عند النساء، وأما الرقبة ،فلا بأس أيضاً أن تظهرها عند النساء، وكذلك الرأس، ولكننا ننصح نساءنا بنصيحة ،نرجو الله -سبحانه وتعالى- أن ينفع بها فنقول: كلما كانت الألبسة أضفى، وأستر فهو أنفع لهن، وننهاهن أن يتتبعن ما يكون في هذه المجلات ،فيصنعن ما يعرض فيها؛ لأن هذا يجر المرأة إلى أن تتشبه بالنساء الكافرات، سواء رضيت ،أم لم ترضَ، وكلما كانت النساء أستر فهو أفضل. وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- أن نساء الصحابة كن يلبسن دروعاً -يعني: القمص- تكون ساترة من الكف إلى الكعب، من كف اليد إلى كعب الرجل، وهذا هو الأفضل. والساق لا بأس أن يخرج، لكن لا نقول تلبس ثوباً يصل إلى الركبة؛ لأن هذا يخشى منه؛ لأن النساء يتدرجن حتى ترفع ثيابهن عن ذلك، لكن لو أن امرأة -مثلاً- رفعت ثوبها لتعمل عملاً من الأعمال، وأختها تشاهدها ،فإن ذلك لا بأس به، أما أن يكون الثوب مفصلاً إلى الركبة ،فلا نرى ذلك بل نرى أنه يكون إلى الكعب.