Смотреть в Telegram
أهمية وضرورة ثبات المجاهدين حول راية الجهاد وعدم انكسارهم بثبات البعض في الجهاد -ولو كان البعض، فالمهم أن تبقى راية الحق مرفوعة ولو لم يرفعها إلا عدد قليل من الناس- لا يمكن أن ننكسر بإذن الله تعالى. وهؤلاء القلة الذين يرفعون لواء الجهاد ويُبقونه مرفوعا لهم أجر عظيم جدا عند الله سبحانه وتعالى، فالعَشَرة الذين كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول لهم: (مَنْ يَرُدُّهُمْ عَنَّا وَهُوَ رَفِيقِي فِي الْجَنَّةِ)؟ فالذي يقاتل الآن ويثبت في ميدان الجهاد في هذه الظروف الصعبة نرجو له أن يكون مع النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة؛ لأنه لا يدافع عن نفسه ولا عن بلد اسمها غزة أو فلسطين وإنما يدافع عن دين الله وراية الله وراية الإسلام. فهو يرد الكفار عن دين الله سبحانه وتعالى، فنرجو له أن يكون مع النبي صلى الله عليه وسلم. ونحن نرى اليوم ثباتا عجيبا جدا واللهِ، وهذا أمر عجيب جدا فوق العمل البشري والطاقة البشرية، فهناك تأييد من الله سبحانه وتعالى. فالثبات على الجهاد سبب عظيم جدا من أسباب النصر، وهذا ممكن بالنسبة لنا. فينبغي علينا اليوم أن نثبت على الجهاد: فالمجاهد يثبت على جهاده. والذي ليس بمجاهد يثبت على دعمه للمجاهد بكل ما يستطيع، بالدعاء -وهو أقل القليل وأقل الإيمان- والمال والجهد وكل ما يستطيع. فإذا فعلنا ذلك وثبتنا في الجهاد وثبتنا على راية الجهاد فإن هذا الثبات كفيل بألا ننكسر كما لم ينكسر رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون في أُحُد -مع وجود بعض الهزيمة وعدم النصر والمصائب- ولكن بدون انكسار؛ وذلك بسبب الثبات على الجهاد. وأعظم ما يدل على ذلك ويشير إلى ذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ذكر فيه مراحل الأمة: (أولُ هذا الأمرِ نبوةٌ ورحمةٌ، ثمَّ يكونُ خلافةٌ ورحمةٌ [خلافةٌ على مِنهاج النبوة]، ثمّ يكون مُلكاً ورحمةً [مُلكاً عاضّاً]، ثمّ يتكادمون عليه تكادُم الحُمُرِ [مُلكًا جبريَّةً]، فعليكُم بالجهادِ، وإن أفضلَ جهادِكم الرِّباطُ، وإن أفضلَ رباطِكم عسقلانُ). حديث صحيح. فطوبى للمرابطين، فالرباط من خير الجهاد الآن، (وأفضل رباطكم عسقلان) أي على حدود عسقلان، وهي غزة. ولذلك نحن في خير الرباط؛ فلن ننكسر بإذن الله سبحانه وتعالى. [مقتطفات من درس لفضيلة الشيخ د. رامي بن محمد الدالي حفظه الله. بعنوان/ ثبات المجاهدين ورفع لواء الدين: طريقا النصر والتمكين]
Telegram Center
Telegram Center
Канал