لكن مهما ظننت أنك قد فهمت شخصاً آخر ومهما احببته، يستحيل أن تحظى بنظرةٍ جليّة إلى ما بداخل قلبه، يُمكنك أن تُحاول، لكن سينتهي بك المطاف وأنت تسبب الألم لنفسك، يمكننا رؤية ما بداخل قلوبنا فقط، ولن يتسنى لنا ذلك إلا إذا عملنا جاهدين وتحلّينا بالعزيمة الصادقة، لذلك في النهاية، فإن الإمتياز الوحيد المكفول لنا هو أن نتصالح مع أنفسنا تماماً، ونقبل ما نحنُ عليه بصدق، وإذا كنت حقاً ترغب في مراقبة الآخرين، فإن خيارك الوحيد هو أن تنظر إلى نفسك بعمقٍ وتجرّد، هذا ما أؤمن به .