#شكايتها_وبعض_وصاياها_لعلي_ععليٌ لا يكُن دفني نهارا
وحاذر أنْ تُشَيعَني جِهارا
فإنّي قد غضِبتُ علىٰ أناسٍ
تمادَوا بعدَ أنْ كانُوا شِرارا
وقد هجمُوا علينا واستَباحُوا
لحُرمَتِنا وما حفِظُوا الذمارا
كما الأحزآبِ جآءُوا عندَ داري
وعمْداً أضرمُوا بالبابِ نارا
كأنّـا لم نكنْ آلاً لطٰه ٰ
ومِنّـا يطلبُ الأصحابُ ثارا
فأينَ وصيةُ المبعوث ِفينا!
وأينَ مقامُنا القُدسيُ صارا!
ورآءَ البابِ لذتُ فلن يرآني
عدوُ الله ِأبغي الإستتارا
أُنادي يا أبي هَتكوا حجآبي
ولم أكُ أرتدي -أسفاً- خمارا
فمِن عصرآتِهِ أهوىٰ جنيني
وأضلآعي تُعاني الإنكسارا
وأما لطمتي في العينِ تؤذي
سريعاً خلّفت فيها احمرارا
ومسمارٌ هناكَ أصابَ صدري
وقُرطي بعدَها راحَ انتثارا
وسوط ُالعبدِ أوجَعني بأمرٍ
من الباغي بهِ حقداً أشارا
أباحسنٍ سأرحلُ بعدَ هضمي
فعّف ِ القبر َ لا تُبد ِ المزارا
وفي وقتِ الهزيع ِهناكَ خُذني
إلىٰ الأجداثِ حيثُ بها أُوآرىٰ
وداعاً زينبٌ حسنٌ حسينٌ
فإنَّ العيشَ أصبحَ لي مَرارا
وأعلمُ أنّ لوعَتَكُم لأجلي
تطولُ وكُلُكُم بعدي حَسارىٰ
أنا مقهورةٌ ظُلماً وجوراً
عليَّ الدهر ُبالويلآتِ جارا
#سمير_الصالحي#النجف_الأشرف