أذكر الله وتوكل عليه في كل شيئ لتردد دائماً “حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم”. 🍃 اذكاركم حصنكم 🍃 https://telegra.ph/أذكار-الصباح-04-25
هل الوضوء بماء بارد أفضل أم بماء دافئ؟وهل الوضوء بماء بارد ثوابه أكبر؟ يعني هل ده إسباغ الوضوء على المكاره الذي جاء في الحديث؟
ج/ ليس المقصود بالحديث أن تعذب نفسك بالماء البارد في الشتاء لتحصّل هذا الثواب، وإنما المقصود أنك لا تجد إلا الماء البارد في الليلة الشاتية ومع ذلك تقوم وتسبغ الوضوء إرضاءً لله سبحانه وتعالى وقيامًا بحقه جلّ وعَلا.
عن عبد الله بنِ عمر -رضي الله عنهما- أن عمرَ بْن الخطاب -رضي الله عنه- قال: ((يا رسول الله، أّيَرقُدُ أَحَدُنا وهو جُنُب؟ قال: نعم، إِذَا تَوَضَّأ أَحَدُكُم فَليَرقُد)). متفق عليه. _ صحيح.
الشرح ..🌸 سأل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- النبي -صلى الله عليه وسلم-: إن أصابت أحدهم الجنابة من أول الليل، بأن جامع امرأته ولو لم ينزل أو احتلم، فهل يرقد أي ينام وهو جنب؟ فأذن لهم -صلى الله عليه وسلم- بذلك، على أن يخفف هذا الحدث الأكبر بالوضوء الشرعي؛ وحينئذ لا بأس من النوم مع الجنابة.
شيخ ينفع أقص شعري لغاية فوق كتفي ولا كده أتشبه بالرجال؟
ج / تخفيف الشعر في الأصل جائز، ولا حرج فيه، وكان أزواج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأخذن من رؤوسهن حتى تكون كالوفرة.
قال القاضي عياض: المعروف أن نساء العرب إنما كن يتخذن القرون والذوائب، ولعل أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- فعلن هذا بعد وفاته -صلى الله عليه وسلم- لتركهن التزين، واستغنائهن عن تطويل الشعر، وتخفيفا لمؤنة رؤوسهن.
قال النووي: وفيه دليل على جواز تخفيف الشعور للنساء. والله أعلم.
عن أنس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «البُزَاق في المسجد خَطيئة، وَكَفَّارَتُهَا دَفْنُها». رواه البخاري. _ صحيح.
الشرح ..🌸 البزاق -وفي رواية: (البُصاق)- على أرضية المسجد أو جدرَانه ذَنْب وإثم، يستحق فاعله عقوبة الله -تعالى-، فلا يجوز للمسلم بحال من الأحوال أن يَبصق في المسجد؛ لأن فيه إهانة لبيوت الله وتلويثها وتَقْذِيرها، بل الواجب صَوْنها من كل ما يُنجسها ويُقَذِّرها؛ لأن ذلك من تعظيم شعائر الله -تعالى-، قال تعالى: (وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ) [الحج: 30]، أما إذا بَصق في ثوبه أو شماغه أو منديله فلا شيء عليه؛ لانتفاء العلة. والبُصاق إذا وقع خطأً من غير إرادة فهو خطيئة معفو عن إثمها، وليس المعنى أن يتعمد البصق في المسجد ثم يقوم بدفنها؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- جعل مجرد البصاق في المسجد خطيئة، ويؤيد هذا التقييد: ما جاء في البخاري (414)، ومسلم (548): "من أنَّه -صلى الله عليه وسلم- رأى نخامة في جدار المسجد، فشَقَّ عليه، فقام فَحكه بيده". ومن بَصق في المسجد من غير قَصد منه، وأراد أن يعفو الله عنه ويمحو عنه سيئته هذه؛ فليبادر إلى إزالتها من المسجد، بِدفنها إن كان المسجد من حَصباء، أما إذا كان المسجد مفروشا؛ فإن كفارتها فركها حتى تزول، أما إذا بقيت فإنها خطيئة يأثم بها ما بقيت، وقد ورد عن أبي ذر -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (عُرضت عليَّ أعمال أمَّتي حَسَنُهَا وَسَيِّئُهَا، فوَجَدْت في مَحَاسن أعمالها الْأَذَى يُماط عن الطريق، ووجدت في مَسَاوِي أعمالها النُّخاعة تكون في المسجد لا تُدفن) رواه مسلم.