قال لها مسؤول المستودع بعد أن ألقى
نظرة على الرقم:
ـ هذا الرقم ليس لمستودعنا!
قالت:
ـ لماذا تؤذيني ؟! ألا تستحي من الإمام الرضا ؟! لقد تأخّرتُ على العملية...
قال لها الرجل:
ـ لا تضيّعي وقتي يا سيدة.
ـ لا أضيّع وقتك ؟! ما هذا الكلام ؟! يجب على خادم الإمام الرضا أن لا يؤذي الناس!
تدخّل زميل له كان إلى جانبه، ونظر إلى الرقم بدقّة، ثمّ تبادل الرجلان
نظرة خاصّة. قال زميله:
ـ ليس هنا حرم الإمام الرضا عليه السّلام، ونحن لسنا من خدّام الإمام الرضا!
وفجأة.. تجلّى أمامها كلّ المشهد الذي عاشته قبل قليل، فاندفعت تسأل كالذاهلة:
ـ إذَن.. أين أنا الآن ؟!
قال أحد الرجلين:
ـ هنا حرم السيدة فاطمة المعصومة عليها السّلام. أنت الآن في قم، في مدينة أخت الإمام الرضا عليه السّلام.
سمعت السيدة أحمدي هذه الكلمات فلم تستطع أن تصدّق. ثمّ غابت ـ من هول الصدمة ـ عن الوعي.
أفاقت السيدة أحمدي من غشيتها، فاتّصلت هاتفيّاً بأهلها في مشهد:
ـ إلحقُوني.. أنا في قم!
ـ قم ؟! وكيف ذهبتِ إلى قم ؟!
ـ مولاي الرضا نقلني إلى قم في طَرفة عين، أوصى أخته أن تداويني فداوتني.
كانت السيدة أحمدي تحكي للحاضرات ودموعها تسيل.. كما سالت دموع جاراتها والصديقات. أمّا أمّ حسين فقد أهوَت إلى الأرض في سجدة شكر طويلة.
#نظرة يامولاي.. أنظر لي بعين اللطف والرأفه واقبلني من زوارك سيدي وكن شفيعا لي بقضاء حوائجي وغفران ذنوبي