تٌحٍتٌ رعآيَةّ آلُآمآم آلُمنْتٌظًر (عجٍ) 🕊️

#في_تفسير_سورة_القدر
Канал
Логотип телеграм канала تٌحٍتٌ رعآيَةّ آلُآمآم آلُمنْتٌظًر (عجٍ) 🕊️
@history_loversПродвигать
816
подписчиков
23 тыс.
фото
917
видео
1,37 тыс.
ссылок
أعزائي واحبائي الكرام جمعنا حب محمد و آل محمد تحت سقف رعاية الإمام المنتظر عج فنحن عائلة مهدوية نفرح بتواجدكم ونحزن بمغادرتكم.. فنتمنى للجميع وقت ممتع @ENG_099 رابط قناتنا ع اليوتيوب👇 https://www.youtube.com/channel/UCs3BmHsS_3q-sm-l7OJksbQ/videos
#في_تفسير_سورة_القدر (3) .
.

إن القرآن الكريم غالبا ما يستعمل صيغة ﴿وَمَا أَدْرَاكَ﴾ في الأمور الغائبة عن الحس من مفردات يوم القيامة: كذِكر ﴿سَقَرُ﴾ [سورة المدثر: الآية 27] و﴿يَوْمُ الْفَصْلِ﴾ [سورة المرسلات: الآية 14] و﴿يَوْمُ الدِّينِ﴾ [سورة الانفطار: الآية 17] و﴿الْقارِعَةُ﴾ [سورة القارعة: الآية 2] و﴿ما الْحُطَمَةُ﴾ [سورة الهمزة: الآية 5] و﴿نَارٌ حَامِيَةٌ﴾ [سورة القارعة: الآية 11]. .
.

وعليه، فإن ذِكر ﴿لَيْلَةِ الْقَدْرِ﴾ في هذا السياق، يجعل تلك الليلة كأنها ملحقة بعالم الغيب رغم أنها من عالم الشهود، وذلك لعدم قدرة الخلق على استيعاب حقيقة تلك الليلة، كعدم قدرتهم على استيعاب حقائق البرزخ والقيامة الغائبة عن الحس. .
.

إن عظمة ليلة القدر تتجلى في أمور، منها: .
.

أنها ظرف زماني لنزول القرآن الكريم، وهي بدورها أيضا مظروف لأفضل الشهور؛ أي شهر رمضان المبارك. .
.

أنه قد تكرر ذِكر ليلة القدر ثلاث مرات في السورة الواحدة، بدلا من الاكتفاء بالضمير الراجع إليها. .
.

مخطابة المولى لنبيه الأكرم (ص) بقوله تعالى ﴿وَمَا أَدْرَاكَ﴾ أي لم تبلغ درايتك غاية فضلها ومنتهى علو قدرها، فكان الأمر خارج عن فهم عقول عامة الخلق!
#في_تفسير_سورة_القدر (2) .
.

لا يخفى أن الليل له مزية من بين الأزمنة، ومن هنا صار ظرفا لتلك الليلة المباركة دون النهار، ففيه يتوجّه الله تعالى إلى خاصة أوليائه، ليغشّيهم بأنوار جلاله. .
.

وممّا يلاحظ في القران الكريم أن الله تعالى أقسم بالفجر والعصر مرة واحدة، ولكنه أقَسَم بالليل في سبعة مواضع كقوله تعالى ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ﴾ [سورة التكوير: الآية 17] ﴿وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ﴾ [سورة المدثر: الآية 33] ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ﴾ [سورة الفجر: الآية 4] وقد ذَكر تعالى أوصاف المؤمنين في الليل إذ ﴿وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾ [سورة الذاريات: الآية 18] ﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ﴾ [سورة الإسراء: الآية 79] وهم ﴿يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاء اللَّيْلِ﴾ [سورة آل عمران: الآية 113] ﴿وَسَبِّحْهُ لَيْلا طَوِيلا﴾ [سورة الإنسان: الآية 26] و﴿قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلا﴾ [سورة المزمل: الآية 2] وقد واعد الله تعالى كليمه ﴿أَرْبَعِينَ لَيْلَةً﴾ [سورة البقرة: الآية 51] كما أسرى بحبيبه ليلا [سورة الإسراء: الآية 1].. كل هذه الأمور تدل على قابلية الليل لتحمل كل هذه البركات.
#في_تفسير_سورة_القدر (1) .
.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾ .
.

1 ـ لقد وردت في هذه السورة صور عديدة من صور التأكيد على عظمة القرآن، منها: .
.

التعبير بالضمير دون التصريح بالاسم، وكأنه معلوم بالبداهة. .
.

إن الله تعالى اختار ظرفا زمانيا هو من أشرف الظروف، والمتمثّل بليلة القدر. .
.

كما اختار له قلب أشرف الكائنات ليتلقاه دفعة واحدة بمقتضى قوله تعالى ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ﴾ إذ كما أن المُلقى وهو القرآن الكريم شُرِّف بالمتلقّي وهو النبي الأكرم (ص) فإن المتلقّي أيضا شُرِّف بالقرآن الكريم. .
.

صار التعبير بضمير الجمع الدال على التفخيم، كقوله تعالى ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا﴾ [سورة الحجر: الآية 9] و﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ﴾ [سورة الكوثر: الآية1]. .
.

إن هناك حقيقة ملفتة في هذه السورة، وهي أنها تبدأ بذِكر إنزال القرآن الكريم، وكان السياق الطبيعي أن يستمر الحديث عنه، وإذا بالسياق يتوجّه دفعة إلى ليلة القدر، كما لو قلت: أنزلت ضيفا عظيما في المكان الفلاني، وبدلا من ذِكر عظمة الضيف، تذكر خصوصيات ذلك المكان! .
.

وعليه، فلو صدر مثل هذا القول من قائل حكيم لاستُفيد منه أن الغرض الأولي كان متعلقا ببيان عظمة المكان، لأنك اخترت ضيفا عظيما للنزول فيه، وهذا ما حصل في هذه السورة؛ لأن السورة أرادت أن تقول: إن من موجبات عظمة ليلة القدر، أنها أصبحت ظرفا زمانيا لإنزال القرآن الكريم.