🌸 #وما_أدراك_من_فاطمة 🌸 《٣》
#الولادة_الطاهرة_لأم_الأطهار(ع)
🌷عن الإمام الصادق(ع) :
إن خديجة (رض) لما تزوج بها رسول الله (ص)، هجرتها نسوان مكة، فلم يدخلن عليها ولا يسلمن عليها ولا يتركن إمرأة تدخل عليها، فاستوحشت خديجة لذلك، وكان جزعها وغمّها حذراً عليه(ص)، فلما حملت بفاطمة سلام الله عليها كانت فاطمة (ع) تحدثها من بطنها، وتصبّرها.
🌷فدخل رسول الله (ص)يوماً فسمع خديجة تحدّث فاطمة (ع)، فقال لها :
《 يا خديجة لمن تحدّثين ؟ 》
قالت :《الجنين الذي في بطني يحدّثني ويؤنسني》
قال :《 يا خديجة هذا جبرائيل يُخبرني إنها أنثى،وإنها النسلة الطاهرة الميمونة، وإن الله تبارك وتعالى سيجعل نسلي منها، وسيجعل من نسلها الأئمة، ويجعلهم خلفاء في أرضه بعد إنقضاء وحيه》
🌷فلم تزل خديجة على ذلك إلى أن حضرت ولادتها، إذ دخل عليها أربع نسوة، كأنّهن من نساء بني هاشم، ففزعت منهن لما رأتهن، فقالت إحداهن:
《 لا تحزني يا خديجة، فإنا رُسل ربك إليك ونحن أخواتك، أنا سارة وهذه آسية بنت مزاحم وهي رفيقتك في الجنة وهذه مريم بنت عمران وهذه كُلثم أخت موسى بن عمران، بعثنا الله إليك لنلي منك ما تلي النساء من النساء》
فجلست واحدة عن يمينها وأخرى عن يسارها، والثالثة بين يديها، والرابعة من خلفها، فوضعت فاطمة طاهرة مطهرة.
🌷فلما سقطت إلى الأرض أشرق منها النور حتى دخل بيوتات مكة، ولم يبقَ في شرق الأرض وغربها موضع إلا أشرق فيه ذلك النور، ودخل عشر من الحور العين كل واحدة منهن معها طست من الجنة وإبريق من الجنة وفي الإبريق ماء من الكوثر، فتناولتها المرأة التي كانت بين يديها فغسّلتها بماء الكوثر وأخرجت خرقتين بيضاوتين أشد بياضاً من اللبن وأطيب ريحاً من المسك والعنبر، فلفتها بواحدة وقنعتها بالثانية، ثم استنطقتها، فنطقت فاطمة (ع) بالشهادتين وقالت: 《أشهد أن لا إله إلا الله وأن أبي رسول الله سيد الأنبياء وأن بعلي سيد الأوصياء، ووُلدي سادة الأسباط》
🌷..وبشّر أهل السماء بعضهم بعضاً بولادة فاطمة (ع)، وحدث في السماء نوراً زاهراً لم تره الملائكة قبل ذلك وقالت النسوة :《خذيها يا خديجة طاهرة، مطهّرة، زكيّة، ميمونة، بورِك فيها وفي نسلها》*
* آمالي الصدوق ص٧٦ / بحار الأنوار ج٣٤ ص٢ ح١
📖 مختصر من كتاب بيت الأحزان للشيخ عباس القمي (رض)
#يتبع🌸 #وما_أدراك_من_فاطمة 🌸