#أسباب_طغيان_النفسالمهلك الثالث
🔥العذاب..وما أشد العذاب؟!
وأعظمه عذاب القبر..قد تهون الآخرة أمام عذاب القبر..
عذاب القبر مع أنه عذاب مؤقت..
مع أنه عذاب محدود لكنه عذاب أشد من أي عذاب آخر..
عذاب النار قد يتخلص الإنسان منه بعفو..بشفاعة..برحمة..
أما عذاب القبر فلابد من أن يقع فيه العاصي والمذنب..عذاب القبر..
عذاب النار قد تخفف منه أن الناس معي يعذبون..
ولكن عذاب القبر أعذب به وحدي..
عذاب معه وحدة..معه غربة، معه وحشة..
عذاب القبر كعذاب السجن..
تصور الإنسان إذا سجن..
الإنسان إذا كان في السجن كيف يضيق صدره؟
🔗كلما مرت الأيام عليه وهو في الزنزانة يرجو هواء يتنفس به لا يجد..
يرجو صديق يتحدث معه لا يجد..
يرجو أن يخرج أن يحرك رجله لا يجد..
عذاب السجن لأنه عذاب نفسي وقلبي أشد من الضرب..أشد من الجلد..القبر كالسجن..
الإنسان في القبر كالسجن لا مهرب..
لا ملجأ..سجن..أي عذاب آخر يهون أمام سجن إنسان في تراب منت موحش مظلم لا يستطيع الفرار منه ولا يقوى على الحركة..
مقيد مغلل في ذلك المكان..عذاب القبر شديد..
ولذلك الإمام زين العابدين إذا تذكر عذاب القبر بكى وقال:
(وما لي لا أبكي؟
أبكي لظلمة قبري..أبكي لضيق لحدي..أبكي لسؤال منكر ونكير اياي..)
فعذاب القبر مهلكة مافوقها مهلكة..
نستجير بالله من عذاب القبر..
⬅فهذه نفسي لإصرارها على المعاصي ولإصرارها على الرذائل..
(تسلك بي مسالك المهالك)
توقعني في مهلكة بعد مهلكة إلى أن توقعني في تلك الحفرة..
الحفرة المظلمة..الحفرة الموحشة..الحفرة المنتنة..
إلى أن أقع في تلك الحفرة التي لا ملجأ منها..
#يتبع