خير معبود وأحق ما في هذا الوجود أنت رب الطريق في ظُلمة عثراته وحين ينتشي بأمان الورود أنت أعز موجود يا مجيد يا ودود بك يطيب الدرب ومنك وحدك يُرجّى كل مقصود
يا مَرْبَعـي النّدي يا سَنا الجَنَان، يا أنتْ الرَفيقة الطيبة، رُوحك التي أُحب وأنا خارجة - مشياً - في مدينتي اليوم قابلت الكثير من الوُجوه، تمعّنتُ مَنظرهم لمستُ سِحنتهُم، مَنطقتُ الفوارق والتّفاوُتات!
كلّهم صِفر، وأنت رقمٌ لم تعرف الحِسابات اسماً له بعد! رقمٌ في الأعلـىٰ.. يلمعُ ويبتسمُ ويحلّق.
وأصير أنا غزالةً تتمنّـع فراشةً أخّاذة تُلحّـن الرقصات وامرأةً ترسُم ألوان الحُـب وتغنّيه وأسيـرُ.. مبتسمةً من جُرأتي رباهُ، هذه روحُ طفلةٍ مُغامرة ولا تعلم هذه المرة بماذا تريد المُغامرة؟ لكنّها ترتقي إلى خانةٍ عاليةٍ دائماً، تليق بهـا وأعرِفها..تُحب تأمّل القمر خلف الغيمـات، لا تريد القـمـرَ قمـراً جـداً!
وأنّـي لا أريد أن أكون إلا نوراً وضّـاءً في حياتك عبَرَها أو استقرّ بها لكنّه نورٌ، إن مرّ على الذاكرة يُضيء وجهك، يُضحك سنّك، ويُشعِل للعتمةِ موقدَ الشّغف روحٌ طيفُها بهجتك؛ إذا ما ابتلعك الأسىٰ يوماً!
خيلائي حـياءٌ واحتشـامٌ معك وهذا القلب الجَموح يؤول إلى رقّته وخفّته! عينايَ الحـادّة، كيف صارت نَاعـسة! أمـيل بكتفي، وتُرفرف رُمـوشي بسكـونٍ، كجنـاحَيْ حمـامة!
ابتسامتي تغدو ضحكةً ساحرة والوجود، كل الوجود رشيقٌ بحضـور طـيفك! أمشـي.. على أطراف أصابعي تتحرّك أوتـارُ الكمـان لـيَروي لنا أعذبَ الألحان وترقُص الدنيـا.. فوق بحـرٍ لا تَعرف عُمقه أو مداه. 🕯️♥️
ذات مكالمة "علاجية" كما أحب تسميتها- بيني وبين هاجر العزيزة، تكلمنا عن الأمور المرفوضة من قبل أي مشروع خطبة، وكانت ضمن النقاط المرفوضة تماماً لكلينا، أن نُمنَع عن زيارة صديقاتنا ولقائهن، وقالت في هذا - وجهة نظر جميلة - أحببت توثيقها هنا:
قالت قبل أي رفض أو قبول، أرى أنّ الرجل الذي يمنع زوجته عن صديقاتها "غبي" ببساطة.. لأن هذا اللقاء يخدمه هو بالذات، وبأعلى درجات الخدمة، فالمرأة عند لقائها بقريناتها تتجدّد بداخلها روح الأنوثة وطاقة الجمال، وحسّها الفنيّ والفكاهيّ، وترتوي من كل العناصر والنصائح التي تحتاجها لبناء بيتٍ سعيد، كالزهور المكتملات حُسناً في بستان خلاّب، وبالتالي تنعكس تلك الزيارات إيجاباً على الزوج والأولاد وروح البيت وبهجته عامةً!
على عكس الزوجة الماكثة كلياً في فروضها الاجتماعية والعملية العلمية والزوجية، تلك لن تتراجع عنها طاقة الذكورة، مع ازدياد الإرهاق والتوتر وارتفاع هرموناته، ومشاكلها مع الحياة وخصامها المتواصل مع الثقة بالنفس وإرضاء الجميع، في النهاية ينتهي بها المطاف لـ لقب النكدية، والشعور بالفشل والوحدة! وسينعكس ذلك على روح البيت وطاقته، فتصبح هي كالزهرة الذابلة، ويصبح البيت كالمقبرة.
لن تبهرني بجمال مظهرك أو فرادة نجاحاتك أو كثرة ما تملكه أنا أعيش في بعد آخر لاتعني فيه هذه الأعتبارات شيئا أنا يرق قلبي لأولئك الذين ينتبهون للمنسيين في الغرف الكبرى يأسرني من يستطيعون أن يحولوا حواراً عادياً في غرفة معيشه إلى عالم يزخر بالاحتمالات أحب الطيبين الذين يظهر أثر صحبتهم علينا وأحب الذين يفكرون دائماً في طرق صغيرة لتحسين العالم الكبير أثرك على الناس يهمني لأن ذلك هو ما يفشل فيه الآخرون يفشل معظمهم في ترك بصمة خير خالدة تبقى بعد أن يرحلوا لوقتٍ طويل . أملا السهلاوي
الزير سالم: حينَ تُحادث امرأة يا عزيزي.. عليك أن تتخلّى عن طقوسك كُلِّها.. إنزل عن جوادِك.. أو عن عرشِك إن كنتَ جالساً على عرش.. وبهذا وحده تكسب المرأة.
امرؤ القيس: هذا إذا كنتَ تريدُ منها شيئاً..
الزير سالم: حتى إن كنتَ لا تريدُ منها شيئاً.. وهل هناك ما يمنع الوقوف من أجل فتاة جميلة كالجليلة؟
امرؤ القيس: أما كانَ من الممكن أن تعشقَ الجليلة؟
الزير سالم: الجليلة!؟ .. لا .. هذه امرأة جميلة ومَهيبة إلى درجةٍ تخاف معها أن تُحبّها.. إنّها امرأة لا تُنال.. أو يجب أن لا تُنال.. تُحسُّ أنَّكَ لا تستحقُّها.. ولا يوجد من يستحقٌّها.
امرؤ القيس: ولكن كلُّ إمرأةٍ سيستحقُّها رجلٌ في النِّهاية.
الزير سالم: الجليلة امرأة تتسلّل من بين الأصابِع كالماء.. امرأة كهذه تحتاج إلى رجُل له أصابع البط حتى لا يتسلل منها شيء.. هذه المرأة يجب أن يستحقها رجُل لا كالرِّجال.