يا مَرْبَعـي النّدي
يا سَنا الجَنَان، يا أنتْ
الرَفيقة الطيبة، رُوحك التي أُحب
وأنا خارجة - مشياً - في مدينتي اليوم
قابلت الكثير من الوُجوه، تمعّنتُ مَنظرهم
لمستُ سِحنتهُم، مَنطقتُ الفوارق والتّفاوُتات!
كلّهم صِفر، وأنت رقمٌ
لم تعرف الحِسابات اسماً له بعد!
رقمٌ في الأعلـىٰ..
يلمعُ ويبتسمُ ويحلّق.
وأصير أنا غزالةً تتمنّـع
فراشةً أخّاذة تُلحّـن الرقصات
وامرأةً ترسُم ألوان الحُـب وتغنّيه
وأسيـرُ.. مبتسمةً من جُرأتي
رباهُ، هذه روحُ طفلةٍ مُغامرة
ولا تعلم هذه المرة بماذا تريد المُغامرة؟
لكنّها ترتقي إلى خانةٍ عاليةٍ دائماً، تليق بهـا
وأعرِفها..تُحب تأمّل القمر خلف الغيمـات،
لا تريد القـمـرَ قمـراً جـداً!
وأنّـي لا أريد أن أكون إلا نوراً
وضّـاءً في حياتك عبَرَها أو استقرّ بها
لكنّه نورٌ، إن مرّ على الذاكرة يُضيء وجهك،
يُضحك سنّك، ويُشعِل للعتمةِ موقدَ الشّغف
روحٌ طيفُها بهجتك؛ إذا ما ابتلعك الأسىٰ يوماً!
خيلائي حـياءٌ واحتشـامٌ معك
وهذا القلب الجَموح يؤول إلى رقّته وخفّته!
عينايَ الحـادّة، كيف صارت نَاعـسة!
أمـيل بكتفي، وتُرفرف رُمـوشي
بسكـونٍ، كجنـاحَيْ حمـامة!
ابتسامتي تغدو ضحكةً ساحرة
والوجود، كل الوجود رشيقٌ
بحضـور طـيفك!
أمشـي..
على أطراف أصابعي
تتحرّك أوتـارُ الكمـان
لـيَروي لنا أعذبَ الألحان
وترقُص الدنيـا..
فوق بحـرٍ لا تَعرف عُمقه أو مداه.
🕯️♥️
•هاجر العلي