الحقيقة : أني لا أعود! حينما أشعر أن بيننا فجوة لا تُردم، كأننا من أراضٍ لا تعرف طريقًا إلى بعضها. أبتعد.. دون أن أحاول تطبيع الغياب، لأن البُعد حين يُخلق، لا ينتهي.
في البداية، أرتدي الحزن كمعطف ثقيل، ولكن لاحقًا، أتعلم أن أراك كما أرى الغريب: تلويحة وداع عابرة، وابتسامة تحفظ المسافة حين تُفرضها الصدف.
"إنني اليوم أكثر ثباتًا من قبل، لقد هدأ خوفي من خسارة كل ما راهنت على حقيقته، ونفضتُ عني أشياء كنت أعتقد أن روحي لن تصمد بدونها، لم يعد يُفزعني أن يتخلّى عني شيء، أو إن مرّت الأيام ولم تحمل لي معها ما أريد."