لم أفعل ذلك، بل بكيتُ وحيدًا، و تألمتُ بصمت أتجرعه بطعمِ الإبرة، تأوّهتُ حابِسة أنفاسي، لم أملك القوة أو حتى الطاقة لأُقاوم، كان شيئًا أقوى مني، من تلك الروح الواهِنة في صدري، من تلك الفتاة التي تسمى أنا، من ذاك القلب الورقة الضعيف، لم أكن أعرف ما أفعل سِوا أن اتألم فقط، و أن أسمح بأن تأكلني أفكاري بعقلي، أفكُ نفسي لها بلا حول مني ولا قوة، بلا رغبة مني ولا قدرة، كان يمكن أن أدهس ما يسمى" بالقلق" بقوتي، بتلك الطاقة في صدري، لكنه كان كبيرًا جدًا و عمقه لا أقواه.