نعم الزواج قيد، ليس فقط للمرأة بل وللرجل أيضا، فالزواج يقيدهما بالعفاف والتقوى، وقيد عن الوقوع في الزنا، فالزواج قيد للعرض، وقيد عن النظرات المحرمة، قيود الزواج فضائل أيما فضائل.
أما المنافقون فيريدون المرأة حرة بلا أي قيد؛ فيشبع رغبته وشهوته منها كيف شاء وكما يشاء بلا مقابل ولا شروط ولا شيء، فهي حرة، لكن في ماذا؟ في بيع عرضها وصون عفافها.
«دخلَ رجل على امرأة عربية وهي واضعة خمارها فرأى شَعرها، فحلقت رأسها، وقالت: ما كانَ يصحبني شَعرٌ نظرَ إليه غير ذي محرم!». 📚: عيون الأخبار (٨٧/٤) قد يكون الفعل مبالغ فيه لكن يعجبني الحياء القوي وتعجبني المبالغة هذه 🥲
وها أنا أعترف للمرة الألف أنني كلما خالفت القاعدة النبوية ( أدومه وإن قل) فزدت في كمية الهدف سواء في محفوظ القرآن أو قراءة الكتب أخفقت وعدت بخفي حنين في النهاية فلا أنا الذي حققت هدفي ولا أنا الذي سلمت الشتات .
أخاف الموت خوفًا حقيقيًا، ولن أكابر بزخارف القول وأتشاجع في موطن أعقل مواقفك فيه أن تكون مشفقًا، أرجو من الله أن يقبضني وأنا واسع الخطو في السير إليه، وأن يعفو عن خطاياي، ويجبر نقصي، ويسامح غفلتي، ويعينني على خجلتي منه سبحانه. - بدر الثوعي.
تمثِّلُ قضيّة الوجود الإلهي أبرزَ دليلٍ على استطالة هذا الإنسان وتجلُدِه على ربه، فمع أن وجود الله تعالى معنىً مركوزٌ في الفِطَر، ينبتُ به فؤادُ الإنسان ويحيا به وجدانُه، إلّا أن إسراف العقل يجمح بصاحبه بعيدًا إلى ما فيه ضلاله وشقاؤه. قد يكون من الجحود المعرفي أن يُوضَع ملف الوجود الإلهي على منصّة البحث والنظر، إذ إن المعرفة بطبعها نازلة تستلهم صدقيّتها وبرهانها من الله تعالى، فكيف يكون سبحانه محلّ بحث ونظر؟! لكن المطالعَ لفضاءات الجدل الديني، ولا سيّما في هذا العصر، يجد احترابًا واسعًا بين المؤمنين والملاحدة، إلى الحدِّ الذي انتقلت فيه المعرفة الفطرية من كونها منطلقًا لتثبيت الحقائق لتكون هي بذاتها محلًا للبرهنة، فصارت الفطرة مستدلًا عليها بعد أن كانت مستدَلًا بها. من هنا جاء هذا الكتاب ليلملمَ أطراف النظر في هذه القضية، وينظِمَ بخيوط أبحاثه ومضامينه عقودَ الأدلة الفاعلة في هذا الجدل، بهيئة تعدّت الصِّبغة الفلسفية/الكلامية لتشمل استحداثًا لطبيعة الأدلة والبراهين المثارة، وما يورده المبطلون عليها من تشكيكات، بما نرجو أن يكون فاتحةً لتوسيع مدارات النظر والتجديد العقدي.