"ودموعي لا تكف وكأنها تبوح بكل ما عجز لساني عن قوله أكره الصمت الذي يلتهمني وأكره ضعفي حين أفضفض إذ يعجز لساني عن التعبير عن شعوري وأتلعثم خوفاً من ردّ من أفضفض له فأظل أسير هذا الخوف متردداً بين البوح والصمت كأنني أخشى أن يزداد وجعي بكلمة عابرة أو نظرة لا تفهمني. "
"وسط فوضى الأوراق والكلمات الثقيلة، أجد نفسي عاجزًا عن البوح. هل هو خوف من أن يكشف العالم هشاشتي، أم أن الروح أرهقها الاعتراف؟ كل ما أشعر به الآن... صمت يفيض بالوجع."
"حين أراهم يأخذوا نصوصي ليعبّروا بها عن حالاتهم أبتسم بمرارة تمنيت لو أن الحروف التي نسجوها من شعوري تخفف شيئًا من أثقال قلبي ليتهم اقتبسوا معها أوجاعي وتركوني خفيفًا خاليًا من هذا العبء الثقيل الذي يلازمني."
نمت البارحة والدمع يثقل جفوني، واستيقظت شخصًا آخر... باردًا كأنني خُذِلت آلاف المرات، بلا شعور ولا اكتراث. ويبدو أنها شخصيتي الجديدة، شخصية باردة لا تهتم بشيء، لا تحب، لا تبالي، ولا تعرف سوى الصمت. كأنني نزعت قلبي بيدي وألقيت به بعيدًا، ليبقى مكانه فراغٌ لا ينطق ولا يشعر.