تصرُّ ذِكريات الحَرب على حِصارنا!
قبلَ عام بالتَّمام . . التقطتُ هذه الصُّورة لِأبنائي حين وُضعت في أقسَى اختبار فشلتُ به "حرفياً" ونجح به جمال!
للوَهلة الأولى مِن مُشاهدتنا لِكلمة "مجهُول" على الأكفانِ البيضاء، وتفتت الأجْساد واختلاط الأشْلاء، وبعد شَرح معنى كلمة "مجهُول"، سألنِي جمال :"كيفَ يُمكن أن تُكتب أسماؤنا على أكفانِنا؟" أجبته :" إن عدداً من الأمَّهات يكتبنَ على أجسادِ أولادهنَّ أسماؤهم كي لا يلتبس الأمْر على "المُسعفين" رميتُ القول وبدأ جمال بالفعل!
أمسكَ لوناً عريضاً وبدأ بِنفسه وحين انتهى من الكتابةِ على يد شقيقته، قال اكتبي اسمك فكتبت "يُسرى العكلوك" فقال: "لا اكتبي أُم جمال الزبدة حتى يميّز المُسعف أنَّك أمّنا وأنَّنا عائلة واحِدة!
اليوم وبعد عامٍ مِن الموت أدركوا جليَّاً أنَّ الصارُوخ سينقلهم لِعالم آخر . . وما دونَ ذلك تفاصِيل خارج الإدرَاك!.
يُسرى العكلوك
#كي_لا_ننسى
#غزة