تصرُّ ذِكريات الحَرب على حِصارنا! قبلَ عام بالتَّمام . . التقطتُ هذه الصُّورة لِأبنائي حين وُضعت في أقسَى اختبار فشلتُ به "حرفياً" ونجح به جمال! للوَهلة الأولى مِن مُشاهدتنا لِكلمة "مجهُول" على الأكفانِ البيضاء، وتفتت الأجْساد واختلاط الأشْلاء، وبعد شَرح معنى كلمة "مجهُول"، سألنِي جمال :"كيفَ يُمكن أن تُكتب أسماؤنا على أكفانِنا؟" أجبته :" إن عدداً من الأمَّهات يكتبنَ على أجسادِ أولادهنَّ أسماؤهم كي لا يلتبس الأمْر على "المُسعفين" رميتُ القول وبدأ جمال بالفعل! أمسكَ لوناً عريضاً وبدأ بِنفسه وحين انتهى من الكتابةِ على يد شقيقته، قال اكتبي اسمك فكتبت "يُسرى العكلوك" فقال: "لا اكتبي أُم جمال الزبدة حتى يميّز المُسعف أنَّك أمّنا وأنَّنا عائلة واحِدة! اليوم وبعد عامٍ مِن الموت أدركوا جليَّاً أنَّ الصارُوخ سينقلهم لِعالم آخر . . وما دونَ ذلك تفاصِيل خارج الإدرَاك!. يُسرى العكلوك
"يُقاس الإنسان بهِمته، بطموحاته وتطلعاته، بما يَسكُنه من أهدافٍ وآمال، بسَعيه للخير والبِناء والعطاء، وكلّما ارتقت المعاني التي تحمِلُها نفسه؛ ارتقى في نظرته وأفقِه، ونالت الأولوية لديه أمورٌ على أمورٍ أخرى."💙
تشويهُ الهويَّة الجِنسيّة بعد الدَّعوة للمثليّة 🕊💚
• أسبابُ تشوّه الهويَّة الجِنسيّة: قالَ رسولُ اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلم"إنَّ من البيان لسحر" والبيان هو الكَلام ١- كثرةُ الدَّعوة إلى مُراجعة هل أنتَ مرتاح بِجسدك؟ ٢- كثرةُ ربْط دعم المثليٌة بِدعم الإنسانيَّة ٣- كذبة علميّة وهي أنَّ خالقنَا خلق في بعض النَّاس جِينات تدعهم يميلونَ إلى المثليَّة
• كيف تحمِي قلبكَ مِن فسادِ الفِطرة؟: ١- حدِّد من يعلِّمك ويوجّهك ٢- فرِّق ما بين القُبول والتَّقبل
القُبول: الرِّضا بأقدار اللَّه في الخلق التقبل: التَّقبل ولكن عدم المُوافقة على هذا الأمْر
• قلٌب حي يكرهُ المُنكر: ١- تحمِي قلبكَ من مُخالفة أمر اللَّه ٢- لن تساهمَ في نشرِ رذيلة تهدمُ الإنسانيّة
يا سيّدي وخالقِي أنتَ في الدَّارين ربِّي بٌحبِّك قد ملأتَ روحي وقلبِي، عصيتكَ إذ أطعتُ هواي لكن بِحلمك كم سترتَ عليَّ عيبِي، أتيتكَ بِالذُّنوب وأنتَ حسبِي بجودك قد غفرتَ جميعَ ذنبِي، اللَّهم اعصمْنا من الفِتن وعَافنا من جميعِ المِحن وأصلح منَّا ما ظهرَ وما بطَن، اللَّهم اجعلنَا هُداة مُهتدين لا ضاليَّن ولا مُضليّن، زيّن فِي قُلوبنا الإيمان وكرِّه إِلينا الكُفر والفُسوق والعِصيان، وثبِّتنا على ما تُحب من الطَّاعات وجنَّبنا ذنوباً تهتزُّ لها الأرض والسَّموات.🌻💚
وَددتُ اليَوم أن أشقَّ صدرِي ثُمّ أخْلع قلبِي لِأرمِيه بعيداً عنِّي، أن أتجردَّ منِّي، كُلّ ما أراه يُوجعُ قلبِي، يجثُو على صدرِي، أيْنما سرتُ رأيتُ الماضِي، ذِكريات سوْداء تحومُ حوْل رأسِي، أردّد تعْوذيات النِّسيان، أعودُ للحاضرِ وأُخبرني بأنَّني سأنسَى مهمَا طالَ تذكُّري، لكن هذا الحُزن يُغرينِي، وبراعتِي في الهربِ مِن تذكُّر الحربِ تبوءُ بِالفشلِ . . تخيَّلت اليَوم إِسماعيل في طريقِ العودةِ لِمنزلهِ بعد أن نقلَ خبر النَّصر، تمنيَّت أن ألقاهُ برفقةِ زوجته مَلاك والفرحة تعلُو ملامِح زينة لاجتماعها بِوالدها بعد عناءٍ من الاشْتياق، رغبتُ أن تكون النِّهاية سَعيدة، نسيتُ أنَّ الأبْطال في الواقعِ يرحلونَ تباعاً، والحُبّ يتوّج بالبُكاء على القبرِ، والوفاء يتجلَّى في الدُّعاء للغائبِ والشَّهيد، وأنَّ الثَّرى وحدهُ من يصون زوَّاره، نسيتُ أنَّ النِّهايات السَّعيدة لا تروقُ سِوى الأفلام، ورغْم نسيانِي كُلّه تمنيَّتُ أن يتغيَّر شيْء ممَّا حدث . . بينما ينتظرُ الكَثير من الأشخاصِ، بدايات تتجلَّى أُولى خُطواتها فِي نُوفمبر، أو رُبّما نِهايات ترافقُ أكتوبر في رحلةِ وداعه . . كنتُ أحنُّ لِتشرين الرَّاحل دون التِفاتة ودَاع نحونا، تشرينُ العام المَاضي كان يكفِينا، حينهَا كانَت الحِكايات برَّاقة، والآمال تغفُو على أملِ الشُّروق، والدِّماء في العروقِ لا الدُّروب، وإطارُ صور الذِّكريات بِلا حِداد، حينها كانَت الحِكايات تحملُ في حروفِها الكثير من الحُب والقَليل القَليل من الخَوف . . رُبّما مع شروقٍ مُبكّر أو غروبٍ متأخّر ستنجُو حِكاية من هذا القَهر لتُخبرنا أنَّ ثمّة نِهاية سعيدة ترتسمُ على هذه الأرْض!.