نعم ، تعلموا الدرس جيّدًا ، وأدركوا حقيقتين ، لم يكن يتخيلهما أكثر الناس ، أو جميعهم :
الحقيقة الأولى : أن الـ يـ هـ ود مستعدّون لارتكاب أبشع الجرائم التي لا يتخيلها إنسان ، لا مؤمن ولا كافر ، فهي معركة وجود أخير بالنسبة لهم .. وأنّ هذا يجب أنْ يوضع في الحسبان .
الحقيقة الثانية : أنّ إمكانية هزيمة الصـ ها ينة أسهل مما كان يتخيّله أحد ، وأن المـ جا هدين يملكون الإمكانيات الكافية لتحقيق ذلك ..
بناء على هاتين الحقيقتين، فلن يكرر المـجاهدون المغامرة نفسها بذات الحقائق الواقعية الحالية ، ممن تآمر ، أو تخلّى وخذل ..
بل عليها - بما تملكه من إمكانيات ، وما أدركته من وهاء العدوّ - عليها أن تعدّ العدة والقوة ، للمعركة الأخيرة .. عندما تتهيّأ الظروف الجيوسياسية لذلك .. وقد بدأت الأرض من حولهم تتهيّأ لذلك حقـًّا .. بفضل الطوفان نفسه .. وهل كان الطوفان عديم الفائدة ؟!
نعم ، تعلم المـ جا هدون الدرس بشكل جيّد .. وأدركه الكافرون كذلك ..
ولا أعلم إن كنّا نقترب من آخر الزمان .. لكن .. أمامنا معركة كبرى قادمة .. على الجميع أنْ يستعد لها .. استعداد إيمان قبل كل شيء .. فأحداثها ليست معارك سلاح وحده ، بل معارك إيمان وكفر .. ما أكثر من يفنى فيها ! ، وما أكثر من يكفر !
لقد وقف العالم الظالم بأسره، وكل قوى الكفر والشر في النظامين الدولي والإقليمي مع الكيان الصهيوني، طوال عام ونصف من الإبادة لفرض واقع جديد تحت عنوان "اليوم التالي بغزة" على أمل اقتلاع المقاومة واسقاط حاضنتها الشعبية..
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله. الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد ..
الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا..
لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده
لا إله إلا الله ولا نعبدإلا إيَّاهُ، مُخْلِصِين له الدين ولو كره الكافرون.
اللهم صلِّ على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرً.
سجدة شكر لي معك يا أرضُ موعدٌ، في أيّ وقتٍ رأيتُ فيه وجوهَ الأحرار خارجَ الأسوار النتنة: - أن أعفّر فيك الجبين. - وأثني على الجبّار الذي وفّق أولئك الكرام لهذا. - وأستغفر لمهندس المرحلة وإخوانه. - وأدعو بأن يكون من بينهم "مهندس" جديد يأتي بالفتح. .
أصبح الكفار اعلم بديننا منا ولا يستعملون المنافقين إلا فى بث الفتنة ولكن إذا جد الجد لا يعاهدون منافق لعلمهم ان المنافق لا ينصر أحد لأنه لا يقين له يرجع إليه والله سبحانه وتعالى وصف عقيدتهم بالتذبذب. فقال سبحانه ،، مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَٰلِكَ لَا إِلَىٰ هَٰؤُلَاءِ وَلَا إِلَىٰ هَٰؤُلَاءِ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا (143) ولم يقل سبحانه لا إلى هذا ولا إلى هذا بالإفراد وانما قال تعالى ،، لَا إِلَىٰ هَٰؤُلَاءِ وَلَا إِلَىٰ هَٰؤُلَاءِ لتكون صيغة الجمع دائما مهرب لهم وسبيل التنصل من إنتمائه واعلم الكفار انهم مذاهب شتى وفرق كثيرة لا يأتمنون المنافق لأنه لا سبيل لهم بمعرفة من يوالى منهم ولهذا هو محتقر من الخلائق يستعمل كالدواب وفقط ولهذا قال الله عنهم أيضا تقريريا لتلك الحقيقة ،، لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِن قُوتِلُوا لَا يَنصُرُونَهُمْ وَلَئِن نَّصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ (12)
أخذتِ الأرضُ زُخرُفَها وازَّيَّنَتْ وظنَّ أهلُها أنهم قادرونَ عليها فلم يَبْقَ بعد الآنِ إلا أن يعرفَ الإنسانُ أنه -مع قُدرتِه على الأرضِ وتصريفِ قواها واستخراجِ كنوزِها- غيرُ قادرٍ على أن يَستجلِبَ لقلبِه ساعةً من الأمنِ يَرضى فيها عن نفسِه وتَرضى نفسُه عنه. ألا وإنَّ أهلَ الأرضِ جميعًا في هذه الحَيرةِ ليَنظُرونَ إلى الغيبِ نَظرَةَ اليائسِ الذي كان له أملٌ ثُمَّ قطعَ به، ولماذا قطعَ بهذا الأمل؟ ذلك لأنَّ الناسَ حَكَّمُوا في قلوبِهم كُلَّ شهوةٍ من شهواتِ المالِ والنساءِ والغلبةِ والفوزِ ولم يَضبطوها بشيءٍ من ضوابطِ الحياة، فأصبحتِ الحياةُ كُلُّها عُدوانَ وتَقاتُلَ وتَنابُذَ وشهوة. وليس للحقِّ وحُدودِه بين الناسِ قَدْرٌ تقفُ كُلُّ هذه الشهواتِ دُونَه، ثُمَّ ها نحن نفقدُ الإمامَ الذي يقودُ العالمَ إلى الخيرِ والسعادةِ والراحة، ولا يُستطاعُ أن يكونَ في كُلِّ عصرٍ إمامٌ يقودُ الناس، فكان العقلُ أن يكونَ كُلُّ امرِيءٍ على نفسِه إمامًا يَهديها إلى الخيرات، وليس يوجدُ هذا في امرئٍ إلا أن يكونَ عنده كتابٌ يَهديه، يستجيبُ لأمرِه، ويقفُ مع نواهيه، ويمشي مع أوامرِه، ويكون هذا الكتابُ هو الحقَّ المُبينَ الذي مَيَّزَ للإنسانيةِ خيرَها وشرَّها وصَرَّفَها على قَدْرٍ من الحكمةِ والصوابِ يؤولُ بها إلى المحبَّةِ والرضا والحُرّيَّةِ والسعادةِ والاطمئنان.
أيام الحرب التي مضت كلها في كفة، وهذه الساعات العصيبة التي تسبق دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في كفة أخرى، القصف في كل مكان، والمجازر لا تتوقف ولو لحظة واحدة !! دعواتكم لنا أن تمر هذه الساعات الثقيلة التي تسبق ظهر الأحد على خير، وأن يحفظ الله من تبقى منا، ولا يفجعنا بفقد أحبابنا !!
يقولون: إن الشريعة قد أتت بحفظ النسل والمال والعرض. وقد أصابوا، لكنه قول حق أُريد به باطل! وهل ترك لهم العدو من خيار قبل أن يحدث ما حدث؟ لقد حاصروهم وجوّعوهم، وهتكوا حوزة الدين والعرض وقتلوا وسفكوا، وكادوا يصفّون القضية بتهجير أهلها! فماذا عساهم أن يصنعوا وقد سُدّت في وجوههم أسباب الحياة! من يقول هذا لا يدري عن واقع الناس شيئًا! يراقب من بعيد ثم يمتشق قلمه امتشاق الحسام؛ ليُنظّر لأهل الرباط! هلا أخفينا خيبتا والتزمنا الصمت!