هل تعلّم المـ جا هدون الدرس ؟
نعم ، تعلموا الدرس جيّدًا ، وأدركوا حقيقتين ، لم يكن يتخيلهما أكثر الناس ، أو جميعهم :
الحقيقة الأولى : أن الـ يـ هـ ود مستعدّون لارتكاب أبشع الجرائم التي لا يتخيلها إنسان ، لا مؤمن ولا كافر ، فهي معركة وجود أخير بالنسبة لهم .. وأنّ هذا يجب أنْ يوضع في الحسبان .
الحقيقة الثانية : أنّ إمكانية هزيمة الصـ ها ينة أسهل مما كان يتخيّله أحد ، وأن المـ جا هدين يملكون الإمكانيات الكافية لتحقيق ذلك ..
بناء على هاتين الحقيقتين، فلن يكرر المـجاهدون المغامرة نفسها بذات الحقائق الواقعية الحالية ، ممن تآمر ، أو تخلّى وخذل ..
بل عليها - بما تملكه من إمكانيات ، وما أدركته من وهاء العدوّ - عليها أن تعدّ العدة والقوة ، للمعركة الأخيرة .. عندما تتهيّأ الظروف الجيوسياسية لذلك .. وقد بدأت الأرض من حولهم تتهيّأ لذلك حقـًّا .. بفضل الطوفان نفسه .. وهل كان الطوفان عديم الفائدة ؟!
نعم ، تعلم المـ جا هدون الدرس بشكل جيّد ..
وأدركه الكافرون كذلك ..
ولا أعلم إن كنّا نقترب من آخر الزمان .. لكن .. أمامنا معركة كبرى قادمة .. على الجميع أنْ يستعد لها .. استعداد إيمان قبل كل شيء .. فأحداثها ليست معارك سلاح وحده ، بل معارك إيمان وكفر .. ما أكثر من يفنى فيها ! ، وما أكثر من يكفر !
وبادروا بالأعمال ستـًّا ، وفتنـًا ..
أ/أحمد غانم الحسيني