«مررت بمالك بن أنس، فإذا أنا به قائم يصلي، فلما فرغ من الحمد لله، ابتدأ "ألهاكم التكاثر"، حتى بلغ: "ثم لتسألنّ يومئذٍ عن النعيم"، فبكى بكاء طويلا، وجعل يرددها ويبكي، وشغلني ما سمعت منه ورأيت منه عن حاجتي التي خرجت إليها، فلم أزل قائما وهو يرددها ويبكي حتى طلع الفجر، فلما تبين له ركع فصرتُ إلى منزلي، فتوضّأت ثم أتيت المسجد، فإذا به في مجلسه والناس حوله، فلما أصبح نظرت فإذا أنا بوجهه قد علاه نور حسن».