هل تحلم بالسفر إلى عوالم ساحرة وتجربة مغامرات لا حصر لها؟
هل ترغب في استكشاف ثقافات جديدة وتوسيع مداركك العقلية؟
إذاً، تعال وانضم إلى "مملكة القراءة"، حيث ينبض العالم بالنصوص والمعارف والأفكار .
@Love686_bot ب
- "المبالغين في التفكير Over-thinkers هم غالبًا يكونوا مخططين ومطورين إلا أن أصحاب هذه السِمة يحتاجون للعناية بأنفسهم، لأنّهم قد يتعرضون لمواقف صعبة ويفرطون في التفكير فيها مما يؤدي إلى تكوّن مشاعر سلبية ثم الدخول بمرحلة الاكتئاب (حُزن على الماضي) أو القلق (خوف من المستقبل)."
- صبَاح الخير والرضا والسرور، بما إن السعي محتُوم رضى أو إجبار وحتميّةُ الوصول مجهُولة حاول تصنع يابني آدم ذكريات سعيدة في وسط معمعَة السعي عشان لو ما وصلت تكون أنبسَطت وأنت تسعى على الأقل ! “))
بحثت عن نفسي في كل الشهور، لكن وجدتها في ديسمبر دبور، وتلك هي حكايتي مع ديسمبر. قبل أن أسهب في حكايتي سأتطرق في قول الله تعالى ( ﴿ إِنَّ عِدَّةَ ٱلشُّهُورِ عِندَ ٱللَّهِ ٱثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِى كِتَٰبِ ٱللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضَ مِنْهَآ أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ ٱلدِّينُ ٱلْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا۟ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَٰتِلُوا۟ ٱلْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَٰتِلُونَكُمْ كَآفَّةً ۚ وَٱعْلَمُوٓا۟ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلْمُتَّقِينَ ﴾ (36) الله سبحانه حدد عدة الشهور وعددها وفصلها وبينها بغض النظر عن الحدث، فالأحكام والعبادات تتعلق بتلك الشهور التي تعرفها العرب لا العجم. فكل شهر يكون حسب الوقائع والأحداث التي تجذب الناس بوقوعها أو تكون لهم بها مآرب أخرى، فالهلال يشتهر إذا بزغ، وإذا هل ناظره تجد العيون به تقرأ، وكذلك الحال في ديسمبر، فدائمًا الغروب مؤلم لكن حسب الوقت والكيفية يكون الألم. فالشمس إذا غربت غابت والغروب يعقبهُ الظلام، حزن وألم ودموع، فإذا وقع القلب في غربة تجد الدموع بالعين تحترق وبالخد تسيل، وأنا لي من ذلك نصيب فكلما تذكرت تلك اليوم التي سمعت فيها قلبي يعتصر قلبي ألمًا حتى أكاد أسمع صوت عظامي تئن. فغروب شمس ديسمبر ذكرتني لصدمات تعرضت لها؛ فتيقظت بعد تلك الأحداث التي عصفت بي، لكن سأنظر إلى الحياة بعين العقل وسأجعل من الأحداث ديسمبرا وسأشق طريقي معتمدًا على جسور صلبة قادرةً على التحمل وإن شاء الله يكون يناير بعام مغاير . الحياة تتقلب بتقلبات القُلُوب، ونحن مع ذلك في غروب! نعم، في غروب إذا ابتعدنا عن أوطاننا، أو ذهبنا قاصدين تحقيق أحلامنا، فتعلقنا بالشمس تذكرنا دائمًا بأن لكل حياة بداية، ولكل بداية حكاية، فيجب أن نصنع حياتنا ونسير بأحلامنا مع بداية كل شروق. نحن بطبيعتنا نفضل الاغتراب مع غروب الشمس ظنًا بأن الغاية التي استدعت التفضيل ستشرق بأحلامنا مع بداية كل يوم، وأن الغاية بذلك الخيط الذي جعلتنا نعقد به شعاع الأمل، فيجب أن نكون أشد معرفةً بأنفسنا كي لا نضيع وأن نجعل من الأمل نافذة ننظر بها إلى ما وراء أحلامنا. فيا من ذهبتم إلى بعيد ماذا جنيتم في ابتعادكم؟ ذهبتم وما زلتم غرباء؛ غرباء في دينكم وأحلامهم ووعودكم. مغتربون في الغرب والأغرب بأننا مغتربون في أوطاننا وربما منفيون في بيوتنا. فيا من وعدت خطيبتك بأن نهاية شهر ديسمبر هو آخر أيام الوعد السعيد، حيث سيقترب موعد الزفاف، وبذلك ستطوى السنوات العجاف، وستفتحون ديباجة سعادتكم في قفص السعادة، حيث حزن فيه ولا كآبة، ديبجاجتان بها رمانتان، فما أجملك في الجلوة وقلبك يرقص طربا! والسعيد هو الوفي بوعده ومن اخلف ا فقد رسم حياته بدون ميعاد.
ديسمبر شهر البدايات والنهايات، والأفراح والحنين، شهر التناقضات الجميلة، شهر نضع في الخطط المستقبلية على المحك، تتذكر فيه ذكريات عشتها، وانجازات كانت، للتعلم في بنايتهُ على خطة واقعية في نهاية هذا الشهر الذي ترى الناس فيه يتكلمون. ديسمبر تتغير فيه الأجواء، وتتنفس الحياة في كل زاوية، نهايتهُ توافق مع ذروة القمر في منتصف الشهر القمري، فالشمس تصمت، والقمر يعانق الفرحة بضوء بهيج في الليالي الشتوية، تتعانق النجوم وتعزف أوراق الشجر على أوتار الرياح؛ فيرتدي الصقيع ثوبهُ الأنيق ويغطي الأرض ببساط براق!
ففي ديسمبر تكون الحياة مثل قصة خياله، يتغنى بها القلب فيرقص طربًا، ماذا يا ديسمبر؟ الناس فيك بين مُستقبلٍ ومودع، وأنا فيك بين بداية ونهاية❤️ أسأل أن تكون حياتنا عامرةً بالافراح، وأن يسترنا سِترًا جميلًا.
هذه طبعية الإنسان وعلى حسب الشخص يكون؛ تراه وكأنهُ احتل السعادة بينما هو في الواقع في النار مُحتل، سِرٌ يرفعهُ وسِرٌ يرفع من أحزانهِ فلا يكاد يمر الوقت بهِ إلا عليه؛ يود لو أنه ينام فتنام أحزانهُ وتندفن أسرارهُ، إلا أنهُ يجد الواقع أمامه فلا يستيقظ إلا على ما نام عليهِ.