🌴*هل ثبتت لظفة "والذنوب" في حديث الدعاء للميت؟*
روى الإمام مسلمٌ في صحيحه (963) والترمذي (1025)، والنسائي (62، 1983، 1984)، وأحمد (23975، 24000) من طريق حبيب بن عبيد، وعبدالرحمن بن جبير بن نفير ـ كلاهما (حبيب، وعبدالرحمن) عن جبير بن نفير، سمعه يقول: سمعت عوف بن مالك، يقول: ﷺ على جنازة، فحفظت من دعائه وهو يقول: «اللهم، اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، *ونقه من الخطايا* كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس..." الحديث.
ورواه ابن ماجه (1500) عن يحيى بن حكيم، عن أبي داود الطيالسي(1092 أشار إليها يونس بن حبيب في تعليقه على الحديث الأصلي الآتي من رواية الطيالسي)، عن ~فرج بن فضالة~ قال: حدثني عصمة بن راشد، عن حبيب بن عبيد، عن عوف بن مالك، فذكره بنحوه، وفيه: (ونقّه من *الذنوب* والخطايا).
ورواه الطيالسي في مسنده (1092) عن ~فرج بن فضالة~، عن أبي بكر بن أبي مريم، عن حبيب بن عبيد، عن عوف بن مالك.
*وهذا السند فيه اضطراب*، والظاهر أنه من فرج بن فضاله، فهو ضعيف، ومع اضطرابه ففيه انقطاع بين حبيب وبين عوف، فإن المحفوظ في هذا الحديث هو: جبير بن نفير، عن عوف رضي الله عنه، وقد رواه عن جبير ابنه عبدالرحمن وحبيب بن عبيد، كما سبق في رواية مسلم وغيره لهذا الحديث عنهما، من رواية الثقات الحفاظ.
وقد أشار لهذه العلة جامع مسند الطيالسي (يونس بن حبيب) فقال: "ويروى هذا الحديث عن حبيب بن عبيد، عن جبير بن نفير، عن عوف، ورأيت هذا الحديث في موضع آخر عن أبي داود عن الفرج بن فضالة قال: حدثني عصمة بن راشد، عن حبيب بن عبيد، عن عوف" انتهى.
وبهذا يتبين أن رواية (والذنوب) ليست بمحفوظة، بل ضعيفة، والله أعلم.
• تنبيه: في الحديث اضطراب أوسع من هذا من قبل فضالة، ولكن اقتصرت هنا على ما يوضح العلة.
#فوائد_حديثية قناة د.عمر المقبل
http://cutt.us/Nnw4 أخوكم/ عمر المقبل
صباح الأربعاء ٢٧/ رجب / ١٤٣٧هـ