" فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ ريحاً صَرْصَراً في أَيَّامٍ نَحِسات و قال تعالى: " إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ ريحاً صَرْصَراً في يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِر" ، و لكن لا يظهر من سياق القصة و دلالة الآيتين ازيد من كون النحوسة و الشؤم خاصة بنفس الزمان الذي كانت تهبّ عليهم فيه الريح عذاباً و هو سبع ليال و ثمانية أيام متوالية يستمر عليهم فيها العذاب من غير ان تدور بدوران الاسابيع و هو ظاهر و إلا كان جميع الزمان نحساً، و لا بدوران الشهور و السنين.
و قال تعالى: « وَ الْكِتابِ الْمُبينِ * إِنَّا أَنْزَلْناهُ في لَيْلَةٍ مُبارَكَة» و المراد بها ليلة القدر التي يصفها اللّه تعالي بقوله « لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْر» و الظاهر ان مباركة هذه الليلة و سعادتها انما هي بمقارنتها نوعاً من المقارنة لامور عظام من الافاضات الباطنية الالهية و افاعيل معنوية كإبرام القضاء و نزول الملائكة و الروح و كونها سلاماً و يؤول معنى مباركتها و سعادتها الى فضل العبادة و النسك فيها و غزارة ثوابها و قرب العناية الالهية فيها من المتوجهين الى ساحة العترة و الكبرياء.
و اما السنة فهناك روايات كثيرة جداً في السعد و النحس من ايام الاسبوع و من ايام الشهور ... و هي روايات بالغة في الكثرة مودعة في جوامع الحديث اكثرها ضعاف من مراسيل و مرفوعات و إن كان فيها ما لا يخلو من اعتبار من حيث السند.
اما الايام العادّة للايام النحسة كيوم الاربعاء (و آخر اربعاء من الشهر) و سبعة ايام من
شهر عربي و يومين من كل
شهر رومي و نحو ذلك، ففي كثير منها و خاصة فيما يتعرض لنحوسة ايام الاسبوع و ايام الشهور العربية تعليل
نحوسة اليوم بوقوع حوادث مرّة غير مطلوبة بحسب المذاق الديني كرحلة النبي (صلى الله عليه وآله) و شهادة الحسين عليه السلام، و إلقاء ابراهيم (عليه السلام) في النار، و نزول العذاب بأمّة كذا و خلق النار و غير ذلك، نعم وردت روايات في قراءة القرآن و دفع الصدقة و غير ذلك.
.
.
.
#نحوسة_شهر_صفر#شهر_صفر#قل_هاتوا_برهانكم#ألتمـس_كمـال_المنزلـة_عند_الله