وجدت فيديو في هاتفي لأطفال العائلة يتشاكسون حول لعبة تصدر أضواء مع أغنية غربية، لا أدري ما الذي قادني لأضع جزء من كلمات الأغنية في جوجل وأبحث عنها..
فظهر لي مقطع في اليوتيوب نزل كالصخرة على قلبي!
أول كلمة فيها تضرب في صلب العقيدة: الرب هو #$%* !
ما رأيته أجزم أنه لم يتجاوز الثواني، اجتمع فيه الشرك والإلحاد والايحاءات الإباحية والماديّة في الكلمات والمشاهد السريعة!
أقفلته خوفا أن ينزل بي سخط!
ومع هذا شعرت برحمة الله، أن يتمادى الناس في الكفر والإلحاد والزنا والشذوذ بهذه الطريقة، وربنا الرحمن الرحيم يمهلهم وهو القوي العزيز!
وأعاد هذا الموقف تذكيري بعظيم اصطفاء الله لنا بالإسلام ومنته علينا أن أذن لنا بذكره سبحانه وتلاوة كتابه العزيز، حيث تغشانا السكينة وتتنزل الرحمة..في وقت أرى أولئك الكفرة يتمرغون في تلك القذارات وقد زيّن لهم الشيطان أعمالهم!
لكن..أصابني الدوار وأنا أفكر بهذا الذي رأيته يتداوله الشباب (المسلم) ليل نهار..!
تصرفات المراهقين والشباب من حيث التمرد والخواء العقلي والروحي والتوغل في الإلحاد والإباحية والإدمان هو نتاج مباشر لمشاهد تُفتح بضغطة رز في أقل من ثانية! أغاني الفرق الكورية والغربية والأنمي الياباني وأفلام نتفليكس والإعلانات من الشرق والغرب..كل ذلك يتسلل إلى وجدانهم ويبني أفكارهم بلا كثير جهد، فإن سيطر على قلوبهم وعقولهم لن يبقى لدينهم وأخلاقهم مكان مطلقا..
ولا عزاء لمغفّل يظن أنها مجرد تسلية!
راقبوا أبناءكم وما يرونه ويسمعوه، فلم يعد الأمر مقصورا على علاقات عاطفية ومعازف يتأثرون بها والسلام! بل ما يرونه قد يسلبهم كل شيء: دينهم وعقولهم وأخلاقهم وهويتهم!
استودعوهم الله، وادعوا لهم كثيرا ..
وحسبنا الله ونعم الوكيل..
#تربية_الأبناء#ذريـة_طيبـة 🌱💛