✨ #قصة_وعبرة 📖📚نسيت هاتفي الخلوي في الصيدلية!
قمت بفحص وزني في الميزان الالكتروني في الصيدلية ،وأخرجت هاتفي لتكون القراءة أدق..-طبعا لن أخبركم بوزني
😃 - المهم..أنهيت وخرجت من الصيدلية ناسيا هاتفي في الصيدلية!
وصلت البيت..فتشت عن هاتفي..تذكرت أني نسيته على رف من رفوف الصيدلية!
ماذا لو سرقه أحدهم؟ مشكلة كبيرة..ليست العبرة بثمنه بل بمحتواه الشخصي الخاص..
انطلقت ماشيا بسرعة وتركيزي فقط على الهاتف.. لو شتمني أحد وأنا في الطريق لما التفت إليه..كنت عطشا..أجلت شرب الماء..الأولوية الآن لاستراد هاتفي!
والحمد لله وصلت الصيدلية وكان الدكتور الصيدلاني" يزن" ينتظرني وبيده الهاتف..
هدف بسيط نسبيا مثل استرداد الهاتف جعلني أترفع عن أي إساءة ..عن أي قضية ليست خطيرة بنفس خطورة الهاتف..حتى شرب الماء أجلته...
هكذا هي الأهداف العظيمة..تترقي بصاحبها عن سفاسف الأمور..وفي سبيلها تهون الصعاب..
هل عرفنا سر همة الصحابة رضوان الله عليه والتابعين لهم من الصالحين؟
كان يسألون النبي صلى الله عليه واله وسلم عن ثمن جهادهم ونصرتهم للدين وتضحيتهم..فكان يجيبهم بكلمة واحدة:الجنة!!
فكانت نفوسهم نحو الهدف تسموا..والعقبات والمتاعب أمام غايتهم الأحلى تخبوا
كم مرة سمعنا بهذه الجائزة؟ وكم مرة طرنا إليها كما نطير إلى هاتف مفقود أو مباراة مسجلة أو موعد مع فتاة أو فتى؟!!
إنه قصر النظر الذي نعاني منه!..
إنها سكرة العاجل الفاني التي تسكرنا عن النظر إلى الآجل القادم العظيم:
"كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20) وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ "
ما تفوق الطالب المجتهد إلا لأنه ترك اللعب أو أجله لما بعد الامتحانات
وما خسر الطالب الفاشل إلا بتقديمه اللعب والمتع العاجلة عن التفوق وجماله الآجل عند الامتحانات وبعدها
تالله لو لم يكن هناك هدف إلا النجاة من النار لاستحق بجدارة أن يكون الهدف الوحيد..فكيف وقد زدت فوقه الإقامة الدائمة في بلاد الأفراح؟!
"ما رأيتُ مثلَ النارِ نامَ هاربُها ، ولا مثلَ الجنةِ نام طالِبُها" تعجب نبوي مستحق!
مشتاق إلى الله؟...في الجنة تراه
متشوق للحبيب صلى الله عليه وسلم؟ ..في الجتة تلقاه
أذهلك جمال خلاب ووجه جذاب؟..في الجنة أكثر مما تتمناه
فوحد الهدف وركز على الغاية
وأبشر يا طيب..
#ايمن_البلوي