💗 3 ـ تربية النفس وإعدادها بصورة كاملة لنصرة الإمام من خلال صدق التمسك بالثقلين والتخلق بأخلاقهما ليكون المؤمن بذلك من أتباع الإمام المهدي(عليه السلام) حقاً: «وشيعتنا صدقاً» وتتوفر فيه شروط الشخصية الإلهية والجهادية القادرة على نصرة الإمام في طريق تحقيق أهدافه الإلهية، وفي ذلك تمهيد لظهوره(عليه السلام) على الصعيد الشخصي.
💗4 ـ التحرك للتمهيد للظهور المهدوي على الصعيد الاجتماعي بدعوة الناس الى دين الله الحق وتربية أنصار الإمام والتبشير بثورته الكبرى، ونلاحظ في حديث الامام السجاد(عليه السلام) وصفه للمنتظرين بأنهم «الدعاة الى دين الله عز وجل سرّاً وجهراً»، وفي ذلك إشارة بليغة الى ضرورة استمرار تحرك المنتظرين في التمهيد للظهور ورغم كل الصعاب، فإذا كانت الأوضاع موائمة دعوا لدين الله جهراً وإلاّ كان تحركهم سرياً دون أن يسوّغوا لانفسهم التقاعس عن هذا الواجب التمهيدي تذرّعاً بصعوبة الظروف.
🐚💗 وعلى ضوء ماتقدم يتضح أن الانتظار الحقيقي يتضمن حركة بناء مستمرة واستعداد لظهور المنقذ المنتظر على الصعيدين الفردي والاجتماعي مهما كانت الصعاب والتضحيات، 🐚#انتهي🐚
✍️ولذا اقول إخواني من الشباب - و الشابات - أن يغلقوا هذا الباب على انفسهم بلا رجعة .. يقرّروا - بعقلوهم - ان العلاقة الحميمة مع الجنس الآخر لها باب واحد لا ثاني له ..
الزواج اما غير ذلك فليس إلا مهالك. فقد قال تعالى: (فمن ابتغى وراء ذلك فاولئك هم العادون )
يقرروا أنه لا وجود لشيء اسمه (الصداقة النظيفة) (1) مع الجنس الآخر .. هذا كلام الرب .. اما من يقول: (اريد اتعرف) اريد اجرب الحب!) (ارید و اريد.. فلا يخدع إلا نفسه
- رجائي أن لا ينخدعوا بقصص (الحب) المزيفة التي يروّج لها المبلسون..
- ولا بخيالات شاعر وتوهماته عن لقاء حبيب وحبيبه في غفلة الليل،
- ولا بقصص ليلى و ابن الملوح .. بل يفتحوا عقولهم على واقع الحياة.. ليرى أن الاخر هذا الطريق طريق الشقاء لا السعادة، والحزن لا الفرح، ولا يوجد له نهاية سعيدة لا في الدنيا ولا في الآخرة.
✍️💠 وفي الختام : كأي سائق محترف.. اذا رأى امامــــه (طسة قوية فإنّه يبطئ ويحذر و يتجنبها لا أن يزحف نحوها)!
---------------
(1) ينهانا الشرع عن اتخاذ الصديق من الجنس فقد قال تعالى: (فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ )
🕊♦ثم إن من فوائد ذلك لجم الأتباع عن التحرك المتسرّع الذي غالبا ما يتسبب في خسائر كبيرة لأتباع المذهب الحق. ويظهر من الروايات العديدة أنّ الأئمة عليهم السلام كانوا بصدد معالجة هذه المشكلة من خلال الحث على الصبر مرة, والكون أحلاسا للبيوت حتى يطلع نجمهم مرة أخرى, والتحذير أنْ يكونوا من المتمنين ثالثة, وأن يقوموا قبل الأوان وهكذا.
🕊♦ وقد قدمنا أنّ من فوائده أيضا السعي لتحقيق ما يقتضيه الانتظار من السعي للتكامل و تزكية النفس, ليكون الانسان مؤهلا لمواكبة حركة الأمام عليه السلام. ومن رجا شيئا طلبه، والطلب يستدعي رفع الموانع و السعي لتحمل ما يؤهله لنيل المطلوب,وهذا ما يعني بذل الجهد لنيل الكمالات التي قد يساهم وجودها في اقترابه من المطلوب. 🔻#انتهي.🔻