📚
*يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ*
[البقرة : 9]
{يخادعون الله}:
أي يخالفون الله،
وأصل الخدع في اللغة الإخفاء،
وقيل:
أصل الخدع: الفساد؛ معناه يفسدون ما أظهروا من الإيمان بما أضمروا من الكفر.
وقوله: {وهو خادعهم}:
أي يفسد عليهم نعيمهم في الدنيا بما يصيرهم إليه من عذاب الآخرة.
وقيل: معناه يفعلون في دين الله ما هو خداع في دينهم.
{والذين آمنوا}:
أي و يخادعون المؤمنين بقولهم إذا رأوهم (آمنا) وهم غير مؤمنين.
{وما يخدعون}
{إلا أنفسهم}: لأن وبال خداعهم راجع إليهم؛ لأن الله تعالى يُطْلِع نبيه صلى الله عليه وسلم على نفاقهم فيفتضحون في الدنيا ويستوجبون العقاب في العقبى.
{وما يشعرون}:
أي لا يعلمون أنهم يخدعون أنفسهم وأن وبال خداعهم يعود عليهم.
📜 تفسير السعدي 📜