📚📚📚📚 🍃مقاصد السور
🍃📖 *سورة الفاتحة*
📖*د. محمد عبد العزيز الخضيري*
محاضرات قدمت في مسجد القاضي بالرياض -
تفريغ موقع إسلاميات حصريًا
خير ما نتحدث به في هذه المجالس هو الحديث عن كتاب الله
نبدأ ب سورة الفاتحة هذه السورة الكريمة العظيمة التي هي أعظم سور القرآن.
سورة الفاتحة مكونة من سبع آيات بإجماع المسلمين
( *ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم*)
وهي سورة الفاتحة وبهذا فسّر النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية.
هذه السورة *مكية النزول* وهي *واجبة القرآءة في الصلاة* ونحن نستمع إليها في اليوم والليلة أكثر من 17 مرة إما أن نقرأها وإما أن نستمع إليها. هذه السورة
ورد في فضلها أحاديث كثيرة
وأيضًا لها أسماء كثيرة جدا تزيد على العشرة منها
*سورة الفاتحة وأم الكتاب وأم القرآن وسورة الصلاة والشافية والرقية* وغيرها مما ذكره أهل العلم من أسمائها.
لكن بم تتميز هذه السورة
💧هذه السورة تتميز بأنها قواعد كلية تلخص الدين كله من أوله إلى آخره وينبغي لكل واحد منا أن يعلم أنه لا يخرج عن هذه السورة شيء مما أراده الله سبحانه وتعالى من عباده، وقد تقول هذه مبالغة في شأن هذه السورة لكنها الحقيقة فكل ما جاء بعد هذه السورة من كتاب الله هو تفسير لها وبيان لمعناها وما تركت هذه السورة من أمر الدين والدنيا شيئا إلا ذكرته لكن لم تذكره تفصيلا وتدقيقا وإنما ذكرته إجمالا ولأجل ذلك أُمرنا أن نتلوها في اليوم والليلة مرات كثيرة ونستمع إليها باستمرار لنجعلها منهج حياة.
هذه السورة فيها أولًا
توحيد الله عز وجلّ بأنواعه الثلاثة:
توحيد الألوهية (الحمد لله) و
(إياك نعبد)
وتوحيد الربوبية
(رب العالمين) و (إياك نستعين)
وتوحيد الأسماء والصفات
(الرحمن الرحيم) (مالك يوم الدين).
الإيمان باليوم الآخر:
وأكثر ما يقترن مع الإيمان بالله وتوحيده هو الإيمان باليوم الآخر في قوله
(مالك يوم الدين)
فالدين هو الجزاء والحساب وهو يوم القيامة.
الأمر الثالث:
حمد الله وشكره والثناء عليه وهذا هو أعظم ما تقرب به العباد إلى ربهم سبحانه وتعالى فأنت إذا أثنيت على الله وذكرته بأسمائه وصفاته وتلوت أسماءه بلسانك متذكرًا معانيها بقلبك فإنك أدّيت أفضل ما يؤديه الإنسان مع ربه سبحانه وتعالى
والدليل قال النبي صلى الله عليه وسلم:
*ألا أؤنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ذكر الله.*
فذكر الله خير من سائر الأعمال ولذلك ما أمر الله بشيء فطلب الاستكثار منه غير الذكر جاء في عشرة مواطن في كتاب الله (والذاكرين الله كثيرا والذاكرات) (اذكروا الله كثيرا)
ما جاءت (كثيرا) إلا مع الذكر ليتبين أن أفضل ما يتقرب به الإنسان إلى ربه هو ذكره جعلني الله وإياكم من الذاكرين.
الدين ملخّص في قول الله عز وجلّ (إياك نعبد وإياك نستعين) كل الدين،
الصلاة من إياك نعبد والزكاة من إياك نعبد والصوم من إياك نعبد والحج من إياك نعبد والذكر من إياك نعبد. والبيع والشراء والجهاد في سبيل الله والنكاح والقضاء والحدود وغيرها من (إياك نستعين)
*كلنا بحاجة أن نستعين بالله عز وجلّ في بيعنا وشرائنا وسعينا في الدنيا وزواجنا وتربيتنا لأولادنا في جميع حوائجنا في ليلنا ونهارنا في سرّنا وعلانيتنا* فبهذا ما خرج شيء عن هذه الآية حتى
قال العلماء:
هي أجمع آية في القرآن بل إن الشرائع والكتب السماوية المنزلة على الأنبياء مجموعة في قول الله عز وجلّ (إياك نعبد وإياك نستعين) فأنت تقول لله معترفًا: لا أعبد أحدا سواك ولا أستعين بأحد إلا بك فأنت وحدك المعين وأنا عبدك الضعيف أتقرّ
[ إليك بالعبادات وأحتاج إلى عونك يا ربي على قضاء حوائجي كلها وأولها وأعظمها وأجلّها عبادتي لك ولذلك تعترف لله بقولك (إياك نعبد وإياك نستعين) وإذا نظرت إلى سورة البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف وغيرها وجدت أنها تدور ما بين العبادة والإستعانة.
📚 الدرس الاول
📚https://t.center/ayat6236