أدعوك في ليلة الجمعة.. أن تصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.
تركتها لك يا الله ووكلت أمري كله إليك، وكلتك أمري وحيرتي وشتاتي وقلة علمي، وكلتك الأبواب المُغلقة التي مفاتيحها بين يديك، والأمور الصعبة التي تيسيرها هينٌ عليك.
وكلتك الطرق التي لا أعلم نهايتها والمسافات التي لا أعلم حجمها، فإنك خير المُستودعين.
لن تستطيع يا ابن آدم أن تفهم أقدار الله، الصورة أكبر من عقلك! ممكن تعيش وتموت وانت فاكر إن القدر ظلمك في جزئية معينة، لكن الحقيقة غير كده خالص.. الحقيقه إن ربنا حماك منها، لكن احنا مفهمناش كده، تمامًا كما لم تفهمه أم الغلام، كما لم يفهمه ركاب السفينة!
كان فيه مقوله ف تفسير الحته دي بتقول: "استعن بلطف الله الخفي لتصبر على أقداره التي لا تفهمهما.. وقل في نفسك: أنا لا أفهم الأقدار، لكنني متصالح مع حقيقة أنني لا أفهمها، وموقن أنها كلها من عند الله"
لو وصلت للمرحله دي؛ هتوصل للطمأنينة، وهي دي الحالة التي لا يهتز فيها الإنسان لأي من أقدار الله، خيرًا بدت أم شر، ويحمد الله في كل حال، فالحمد لله دائمًا و أبدًا.