وهكذا، لم تعد سعادتي متعلقة بسبب؛ إنما آخذها من الأمور البسيطة: كأن أُعِد كوب شاي كما أحب، أو أن أقضي وقتًا خفيفًا مع أحبابي أُفضي إليهم بما في نفسي وأرىٰ إغداقهم عليّ بالحب رغم ذلك، أن أنظر للسماء فأرىٰ سعتها، أرى القمر، أتأمل في خلق الله، تصيبني نسمة هواء رقيقة، أجلس في جلسة أُنسٍ بين أهلي، يبتسم لي طفلٌ، أُلاعب آخراً أثناء سيري.
تعلمتُ أن آخذ بنفسي أوقاتي الطيبة من أصعب الأوقات، وإن صفا لي وقت آخذ منه نصيبي من السعادة وإن كانت مؤقتة زائلة.
ودائمًا.. أشعر بالامتنان لله عز وجل علىٰ كل هذه النعم وهذه اللحظات ولا أوفيه حقه حمدًا ما حييت.
- محمد علاء الدين