يا غائباً عن عيني يراكَ قلبي دوماً في كلّ الوجوه، في كلّ طريق في كلّ وردة، في كلّ قطرة مطر في كلّ نسمةِ عليلة، يراك ولا يرى سواك أحقاً هكذا يفعلُ الحبّ حتى في المنامِ كلّ ليلةٍ أعاتبُ قلبكِ لكنّي أظنّ أنها لا تصلُ إليه تلك الملامات من يدري من المخطئ، من يدري من المُسيء، كِلانا كنّا تجمعنا محبّتنا و الآن أيضاً كلانا يجمعنا الغياب مررنا مرورُ الكرامِ في دنيا الغرام و علقت حبالنا و تشابكت كالأحلام رسمنا طريق العشقِ خطوة خطوة و لكنها الأيام هي دولٌ بين الناس و صرنا ننتظرُ الأمل من غير أملٍ على احتمال اللقاء بالصدفة ربّما و إشعال النار في الجوف أيضاً هكذا حكاية الكثير من العشاق تلتهمهم نارها و يعلقونِ في جحيم الشوق آهٍ من الشوق يكوي الفؤاء و يفتت الكبد لكن رغم كلّ المحبطاتِ التي نعيشها لا تترك حبال الأمل و كُن على يقينٍ أنه إذا شاء الله قال كُن فيكون و ما عند الله إلا الخير فثِق وتوكّل و كفى بالله وكيلا .🤍
إنّ أسوأ شعور قد يمرّ على الإنسان؛ أن يشعر بأنه غير مرغوب فيه، من بيئته، عشيرته، وحتى أصدقائه، أو ممن يُحبّهم بشكلٍ عام.
أن يتغيّر أحدهم دون سابق إنذار، أن يُرسل الرسائل ولا يُرد عليها، أن يُترك في أشد لحظات احتياجه للتّحدث، وطبعًا أن يسعى فرحًا نحو أحدهم، فيقابله بفتور، بطريقة تجعله يبكي سعيه.
وأن يبقى وحيدًا، يتساءل، في حيرة: "ماذا صدر مني؟".
"كُلُّ ألمٍ يُحترم، وأيّ بلاءٍ يُحترم، ولحظاتِ فتور غيرك تُحترم وفتراتِ عُزلته تُحترم، وإذا اقترف أحدهم ذنبًا وقت ضعفهِ، وشكى لكَ نفسه؛ يُحترم. قدرة تَحمُّلك لا تُساوي قدرة تَحمُّله، وَوسعك لا يُعادل وسعهُ، أنت؛ أنت .. وهو؛ هو. فلا تَكُن بلاء فوق بلاءهِ، ووحشة في قلب وحشتهِ، فكلُّ ما هنا مُتعِبُ، وكلُّ من هنا مُتعَبُ."