Смотреть в Telegram
ثقة الداعية ! إذا أردت أن تعرف الموفق من الدعاة ممن يستحق شرف الاتباع لإمام الدعاة -صلى الله عليه وسلم- فانظر إلى حاله عند وقوع الشدائد.. هل فشو الفتن وانتشارها وقوة الباطل وهمينته يزيد من حسن ظنه بربه أو يزعزعه؟! هل يقول كما قال سيد البشر وصفوة الخلق وهو طريد من مكة والطائف لملك الجبال بعدما عرض عليه إطباق الجبلين على من اشتدّ كفره برسالته: بل أرجو أن يُخْرِجَ اللَّهُ مِن أصلابِهِم مَن يعبدُ اللَّهَ، لا يشرِكُ بِهِ شيئًا ! هل يستبشر بتجمع الأحزاب بل ويبشر أصحابه بفتح الممالك الكبرى في زمانه ؟! هل يقول كما قال موسى -عليه السلام- وقد حصر من أمامه ومن خلفه: (كَلَّا ۖ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ) هل ظنّه كظن المنافقين يوم أحد المطابق لظّن الكفار: (وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ) أو كظنّ المؤمنين يوم الأحزاب: (وَلَمَّا رَءَا ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلْأَحْزَابَ قَالُواْ هَٰذَا مَا وَعَدَنَا ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَصَدَقَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّآ إِيمَٰنًا وَتَسْلِيمًا) معادلة: اشتداد الفتن وقوة الباطل إذا قوبلت بيقين أهل الحق وثقتهم بربهم وبذلهم وسعهم فالنتيجة = ما وقع للنبي -صلى الله عليه وسلم- يوم الأحزاب، وما حدث مع موسى -عليه السلام- يوم عاشوراء ..
Telegram Center
Telegram Center
Канал